0
عقد في قاعة كنيسة بلدة الجميلية للروم الكاثوليك لقاء شارك فيه عدد من رؤساء بلديات اقليم الخروب والمخاتير واهالي، رفضا لمشروع اقامة مخيم للنازحين السوريين في البلدة، حضره رئيسا بلدية علمان فريد غانم والمغيرية مصطفى ضاهر، ومسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة جمال سعد، كاهن البلدة الأب فادي جبور، ومخاتير بلدات الجميلية وعلمان ومجدلونا والمغيرية والمطلة والرميلة وجون وأهالي.

تحدث في بداية اللقاء مختار الجميلية نقولا داغر، وقال: "اننا نستنكر ونشجب بشدة محاولة اقامة مخيم للنازحين السوريين في خراج بلدتنا، المطل على بلدتي علمان والرميلة"، وأكد "اننا نرفض رفضا قاطعا اقامة مثل هذه المخيمات في منطقتنا، لما لها من محاذير امنية واجتماعية على بلداتنا"، لافتا الى "ان بلدات المنطقة استقبلت النازحين السوريين وقدمت لهم المأوى، الا ان عددهم فاق عدد اهالي البلدات"، مناشدا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام والوزارات المعنية وضح حد لاقامة مخيمات في مناطقنا".


ثم تحدث غانم فأكد رفض البلدية المطلق لهذا المشروع، معددا لأسباب الرفض، وأولها "ان الجميلية قرية صغيرة، وسبق ان هجرت في الحرب الأهلية الأخيرة"، لافتا الى "انها كغيرها من البلدات المسيحية في اقليم الخروب، بالكاد يجهد الجاهدون من اهلها ومن الفعاليات السياسية لاعادة اهلها وحضهم على العودة"، معتبرا "ان اقامة مخيم على النحو الذي يجري الحديث عنه امر غير مستحب، نظرا لما قد يشكله من ضغط على المنطقة لا يمكنها ان تتحمله"، مشيرا الى "ان النازحين يستفيدون من تقديمات الجمعيات، ولا يتكبدون نفقات في استهلاك الطاقة الكهربائية ومياه الشفة وغيرها"، وقال: "ان علمان التي يبلغ عدد قاطنيها 500 نسمة، يبلغ عدد النازحين فيها 1300 نازح سوري"، مؤكدا "ان خطوة اليوم هي رسالة للمعنيين بالدولة ان هناك من يرفض هذا المشروع ولا يمكن ان نتعايش معه"، مشددا على "اننا لا نريد ان نصبح ضيوفا او لاجئين في مكان آخر".


والقى مختار المغيرية محمد يوسف رشيد كلمة أكد فيها "اننا لن نسمح باقامة اي مخيم في المنطقة بتاتا"، مشيرا الى "وجود ما يقارب الفي نازح في بلدة المغيرية، اضافة الى اعدادهم في البلدات الاخرى"، معتبرا "اننا بتنا لم نعد نمشي في طرقاتنا بسبب وجود الاعداد المكتظة للنازحين"، متمنيا من الدولة "عدم التفكير بهذا المشروع في المنطقة".


واستغرب الناشط الاجتماعي ناصيف داغر اختيار الجميلية لاقامة مخيمات للنازحين، سائلا: "هل المخيمات التي اقيمت في لبنان للنازحين بموجب مراسيم او قوانين؟"، مشيرا الى "ان اوضاع المنطقة من الناحية الاجتماعية والخدماتية لا تحتمل مثل هذا المشروع. لا نريد اي غريب ان يأتي الى منطقتنا".

وقال: "شئنا ام ابينا المنطقة لنا، نحن نتعايش سويا مع اخوتنا في المنطقة"، مؤكدا انه "سيتم متابعة الموضوع مع اعلى الجهات لمنع حصوله".


من جهته، اكد سعد "ان الحزب فور تبلغه بالمشروع بادر الى اجراء سلسلة من الاتصالات للوقوف عند حقيقة الامر"، مشيرا الى انه تم تبليغ النائب وليد جنبلاط بالموضوع وفاعليات المنطقة، لافتا الى "رفض النائب جنبلاط للمشروع ولهذه الفكرة"، وقال: "نحن كحزب ضد اقامة اي مخيم في المنطقة، ونحن ساعدنا اخوتنا السوريين وما زلنا، ونحن مع الثورة السورية ومع اعطاء حقوق الشعب السوري، ولكن ليس على حساب شعبنا واهلنا واراضينا، واذا ارادوا اقامة المخيمات، فلتقام على الحدود اللبنانية - السورية عبر اقامة منطقة آمنة"، مشيرا الى "وجود اكثر من 700 عائلة سورية نازحة ما بين علمان والمغيرية وتقدم لهم جميع المساعدات المعيشية والتموينية والغذائية والحياتية والخدماتية، فضلا عن الاشغال والاعمال التي يقومون بها ويتقاضون المبالغ الكبيرة جراء ذلك، بينما نحن نعاني من الكثير على صعيد النقص في المياه والكهرباء وغيرها"، مؤكدا "ان امكاناتنا وقدراتنا لم تعد تسمح في الاستمرار على هذا المنوال"، مشددا على "اننا لن نسمح بتنفيذ هذا المشروع في المنطقة مهما كانت الاعتبارات"، موضحا "ان لقاء اليوم تحذيري وبداية للتحرك بوجه المشروع"، مؤكدا "اننا لن نسكت وسوف نصعد الوضع من خلال الاعتصام وقطع الطرقات"، مطالباً رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة بـ"التدخل ومنع اقامة مثل هذه المخيمات وحصرها في منطقة آمنة على الحدود".

وطنية 27\4\2014

إرسال تعليق

 
Top