سألت مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي: لماذا هذا التذاكي على الشعب اللبناني من قبل ما يسمى نواب الامة الذين تمددوا على مقاعدهم متوهمين انهم شرعيون خاصة ان الوكالة التي منحهم اياها هذا الشعب قد سحبت منهم عند انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي وكأن الفصل الاول من المسرحية او الفيلم الذي «صمم» وهو من صنيعتهم لم يلزمهم باحترام مشاعر هذا الشعب الذي يتزاكون عليه لتكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية فصلا آخر من فصول هذا الفيلم الذي بات يعلم الجميع ان قرارهم فيه جميعا ليس بأيديهم وبانهم مجرد ادوات يحركها «الرموت -كنترول » المصنوع خارج الاراضي اللبنانية والذي اتفق على تجميعه الولايات المتحدة الاميركية وروسيا وايران والسعودية ومعهم سوريا.
واشارت المصادر الى ان النواب متفقون بأوامر خارجية على تنفيذ هذا الفيلم الطويل والذي تأجل عرض فصل من فصوله الى الاسبوع القادم والذي لن يحمل اي جديد كما يتوهم البعض لان التسوية الخارجية لم تتضح بعد حتى الان ليتم الاتفاق على رئيس للجمهورية اللبنانية.
بل الادهى والانكى . كما تقول المصادر ان هؤلاء المفاخرين بالشرعية يخرجون على المنابر الاعلامية بتصاريح رنانة لان الرئيس العتيد قد يصنع في لبنان وليس خارجه وكأن المواطن اللبناني قد بلغ أوج درجات الغباء السياسي، لأن كل ما حصل بالامس هو مجرد تكريس لشرعيتهم المفقودة وليس انتخاباً لرئيس الجمهورية . وتتابع الاوساط إن اي رئيس سيتم انتخابه قد يمكن لاي فريق او طرف لا يرضى عنه باوامر من اسياده ان يطعن بمشروعيته ومدى صلاحيته لان هذا المجلس العتيد هو صنيعة نفسه.
وتضيف الاوساط بان فصولا كثيرة قد يشهدها لبنان سواء في الاسبوع القادم او خلال جلسات الاسابيع التي ستليها بانتظار انضاج التسوية الخارجية وتصَر هذه الاوساط بان لا تمديد للرئيس الحالي ميشال سليمان الذي سيترك قصر بعبدا في 25 ايار المقبل بل ان صاحب الفخامة القادم هو فخامة الرئيس المسمى ب «الفراغ ».
ماري حدشيتي - الديار 25\4\2014
إرسال تعليق