في حديثه لبرنامج محاور، خيرالله: الرئيس سليمان أعاد للبنان حضوره الإقليمي والدولي، والوصول من الرابية إلى البسطة يحتاج إلى المرور بأميركا وإيران والسعودية. الريس: ترشيح هنري حلو مستمر
اعتبر الكاتب والناشط السياسي وناشر موقع "ليبانون تايم" بشارة خيرالله أنّ جلسة الانتخاب الرئاسية في دورتها الأولى كانت ديمقراطية في الشكل ومسرحية هزلية في المضمون، من حيث النتائج المتوقعة سلفاً ومن حيث تطيير النصاب الذي عملت عليه مجموعات من "8 آذار" من خلال هروبها.
خيرالله وفي حديث لبرنامج "محاور" عبر أثير إذاعة الفجر مع الاعلامي عمر نخال، استبعد انتخاب الرئيس العتيد قبل الاتفاق السعودي الايراني برعاية أميركية، رابطاً ما سيحصل بلبنان بنتائج ما سيحصل في العراق وسوريا، مستذكراً حادثة رواها أحد من شارك في وضع البرنامج الرئاسي للرئيس بشير الجميل، يوم سأل الجميل أحد المستشارين: "كيف الوصول من الصيفي إلى البسطة؟ ليأتيه الجواب: الطريق تبدأ بـ"تل ابيب" ومن ثم أميركا وبعدها السعودية لتصل أخيراً إلى البسطة"... واليوم يتكرر المشهد مع استبدال "تل ابيب" بإيران، فالطريق من الرابية إلى البسطة أو بيت الوسط، على سبيل المثال لا الحصر، عليها أن تمر بأميركا وإيران والسعودية.
وانتقد خيرالله في هذا المجال، النواب الذين صوتوا للشهداء عوض الذهاب الى المجلس باسم مرشح واضح، معتبراً أن هذه الصورة دلالة على الاستنساب السياسي وعدم قدرة البعض على التخلص من رواسب الحرب والانطلاق الى بناء مستقبل لبنان، وهذا ما خدم سمير جعجع بعكس ما أراد البعض من هؤلاء، مثنياً على موقف النائب سليمان فرنجية الذي لم ينجرّ إلى هذه اللعبة القذرة.
وأكد خيرالله أن "حزب الله" غير قادر على التحرر من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون انطلاقاً من حجم التمثيل النيابي الذي يمتلكه، حتى لو فضل رئيساً أقرب في فكره الى الرئيس السابق إميل لحود.
وعن خطوة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ترشيح النائب هنري حلو، رأى خيرالله في الخطوة حقاً طبيعياً وديمقراطياً، من باب كسر حدة الانقسام السياسي القائم وعدم الوقوف مع أي طرف من فريقي النزاع، وللكتل النيابية الحقّ في انتخاب مرشح جنبلاط أم لا.
وشدد خيرالله على الدور السيادي فوق العادي الذي مارسه الرئيس ميشال سليمان مؤكداً أن كل الوطن سيتأسف على كل لحظة من عهده، انطلاقاً من جهوده وادائه في اعادة لبنان الى دوره والى مكانته على الخارطة العربية والدولية متمنياً إعادة انتخابه كون هذا المجلس غير مؤهل معنوياً لانتخاب رئيس جديد لأنه مدد لنفسه دون الرجوع إلى الشعب اللبناني، مصدر السلطات.
وعن البرنامج الذي طرحه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رأى خيرالله أن برنامجه سيادياً ويصلح لأن يكون خارطة طريق حقيقية أياً كان الرئيس، لكن فريق "8 آذار" لم يلتفت للبرنامج بقدر ما تعامل من الترشح من باب العداء الشخصي لجعجع.
من جهته، ردّ مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ترشيح جبهة النضال الوطني للنائب هنري حلو الى عدم توفر تفاهم وطني وسياسي على اسم الرئيس المقبل للبلاد مؤكداً المضي بترشيحه لما يمثله من حالة حوار وانفتاح.
ورأى الريس أن ترشيح حلو أحدث ثغرة في جدار الثنائية والانقسام السياسي، وأحدث حالة من الارتياح لدى اللبنانيين مشيراً الى أن جبهة النضال الوطني وكتلة اللقاء الديمقراطي في حالة انعقاد دائم وتشاور مستمر لبلورة الخطوات المقبلة.
نقلاً عن موقع "إذاعة الفجر" - 24\4\2014
إرسال تعليق