علاء الدين سلطاني - في البداية أحب أن أسجل اعتراضي الشديد وسخريتي من تصنيف المنتخبات في مجموعات كأس العالم 2014، لأنه من المضحك المبكي أن توضع سويسرا وبلجيكا وكولمبيا وأورغواي في التصنيف الأول وبالمقابل توضع هولندا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا في التصنيف الرابع.. إنه الجنون بعينه.
لكن القرعة انتهت على خير وأفضت إلى مجموعات متوازنة بشكل كبير باستثناء المجموعتين الثانية والرابعة حيث احتوت المجموعة الثانية كلا من اسبانيا وهولندا وتشيلي واستراليا. بينما احتوت المجموعة الرابعة إنجلترا وإيطاليا والاورغواي وكوستاريكا مما يعني منافسة ثلاثية قوية بين إيطاليا وانجلترا والأورغواي والفرق الثلاثة حصلت على اللقب في الماضي.
إضافة لصعوبة هاتين المجموعتين نجد أن المجموعة الثالثة مجموعة ضعيفة جدا وليس فيها أي منتخب من المنتخبات التي حصلت على كأس العالم، وهنا تكمن المفارقة بين المجموعة الرابعة التي فيها 3 منتخبات حصلت في السابق على كأس العالم 7 مرات وهي الاورغواي التي حصلت على اللقب مرتين وإيطاليا أربع مرات وإنجلترا مرة واحدة بينما المجموعة الثالثة تحوي كلا من كولمبيا واليونان وساحل العاج واليابان ولم يحصل أي من هذه المنتخبات على كأس العالم بل لم يصل أي منتخب فيها إلى نصف النهائي فهل هذا من العدل؟
هل من العدل أن تكون إيطاليا والاورغواي وإنجلترا في مجموعة واحدة بينما كولمبيا واليونان واليابان وساحل العاج في مجموعة واحدة؟
بعيدا عن العدل والظلم لنتكلم عن حظوظ وفرص المنتخبات في مجموعاتها ولنبدأ بالمجموع الأولى التي تحوي المنتخب المضيف البرازيل: القرعة أوقعت البرازيل في مجموعة متوازنة تميل إلى السهولة نسبيا حيث ضمت كل من كرواتيا التي تأهلت بالملحق والكاميرون الذي تأهل عن استحقاق وجدارة إضافة إلى المكسيك التي لعبت مباراة الملحق مع نيوزلندا وتأهلت لصعوبة إلى المونديال.
تبدو البرازيل مرشحة وبقوة لصدارة المجموعة وعدم تصدرها للمجموعة سيكون مفاجأة غير سارة للجمهور وبالنظر إلى مستوى المكسيك المتقلب في الفترة الأخيرة وتأهله الصعب إلى المونديال عبر الملحق فأن تأهله للدور الثاني مع البرازيل لا يبدو ممكنا وقد يكون من المنطقي أن ينحصر التنافس على البطاقة الثانية بين المنتخب الكميروني القوي والمنتخب الكرواتي.
بصورة عامة نجد أن الفرق الثلاثة: كرواتيا والكميرون والمكسيك متقاربة كثيرا في المستوى وتأهل أي منها لن يكون مفاجاة.
في المجموعة الثانية التي يمكن أن نسميها مجموعة الموت نجد كل من هولندا ثانية العالم في 2010 إضافة لاسبانيا بطلة العالم و تشيلي المنتخب القوي الذي تأهل إلى المونديال بعد أن حصل على المركز الثاني في التصفيات الأمريكية الجنوبية بعد المتصدر الأرجنيتن، ثم المنتخب الأسترالي الذي تأهل بسهولة إلى المونديال لكنه يبقى الحلقة الأضعف في هذه المجموعة ومن المتوقع أن يقبع في المركز الأخير في المجموعة إلا إذا حدثت مفاجأة لان المنتخب التشيلي قدم مستويات مبهرة في التصفيات ويمتلك عناصر متألقة في الدوريات الاوربية وعلى رأسهم آرتور فيدال نجم.
جوفينتوس وأليكسس سانشيز نجم برشلونة وفالديفيا نجم بالميراس وأيسلا لاعب وسط جوفينتوس الايطالي لذلك فالمنتخب التشيلي سيكون عثرة كبيرة في وجه إسبانيا وهولندا وقد يسبب لهم كابوسا حقيقيا لكن الأفضلية بالطبع لمنتخبين الأوربيين للتأهل للدور الثاني.
في المجموعة الثالثة التي يمكن أن نسميها بالمجموعة الأسهل والأفقر في المونديال هذه المجموعة هي الأسهل لأن أي من منتخباتها لم يحصل على كأس العالم ولم يكون في يوم ما منافسا على اللقب ولن يكون في المستقبل القريب، فالمجموعة تحوي كل من اليونان وكولومبيا واليابان وكوت ديفوار او ساحل العاج. هذه المجموعة الضعيفة متقاربة في المستوى ولايمكن توقع المتأهلين منها إلى الدور الثاني ففرص المنتخبات الأربعة متساوية لدرجة بعيدة وقد أظهرت كولومبيا بقيادة فالكاو مستوى كبيرا في التصفيات بينما استطاعت اليابان تصدر مجموعتها في التصفيات والتأهل بسهولة.
وكذلك قدمت كوت ديفوار مستويات طبية في التصفيات بينما تأهلت اليونان عبر مباراة الملحق لذلك تبدو الحلقة الأضعف في هذه المجموعة وأيا كان المتأهل من هذه المجموعة فإنه لن يكون منافسا على لقب المونديال.
في المجموعة الرابعة والتي يمكن أن نسميها مجموعة الموت الثانية نجد منتخبات الاورغواي وإنجلترا وإيطاليا وكوستاريكا والأخيرة ستكون ضيف الشرف الذي لن ينافس على شيء بينما ستكون المنافسة ثلاثية وقوية جدا بين إيطاليا وإنجلترا والاورغواي.
الأورغواي تمتلك فريقا مخيفا بوجود كافاني وسواريز وكاسيريس مدافع اليوفي وغارغانو لاعب وسط بارما ولاشك أن خط الهجوم قوي جدا ومرعب لأي دفاع وستكون الأورغواي منافسة وبقوة لإنجلترا وإيطاليا المرشحة بقوة لتصدر هذه المجموعة بينما ستكون البطاقة الثانية بين إنجلترا والأورغواي. ولن يكون المنتخب الكوستاريكي منافسا قويا بل على الأغلب سيحتفظ بالمركز الرابع.
في المجموعة الخامسة لن تكون مهمة فرنسا صعبة لأنه لن يكون أمامها منافسين أشداء وقد يكون أقوى فريق في هذه المجموعة بعد المنتخب الفرنسي المنتخب السويسري المتطور بينما لن يكون منتخب الإكوادور منافسا قويا ولا شك أن هندوراس لن تكون منافسة على إحدى بطاقتي التأهل. منطقيا يمكننا أن نرشح فرنسا لتصدر هذه المجموعة وسويسرا للمركز الثاني مع منافسة قوية من الإكوادور، ويمكن أن نعتبر المنتخب الفرنسي محظوظا لأنه وبرغم تصنيفه رابعا إلا أنه لم يلاق منتخبا قويا كألمانيا أو هولندا أو إسبانيا ولا حتى منتخبا قويا من أميركا الجنوبية كالأرجنتين أو الأورغواي ويمكننا ان نعتبر هذه المجموعة هي الأسهل بعد المجموعة الثالثة التي تعتبر أضعف مجموعة بين المجموعات الثمانية.
في المجموعة السادسة كان المنتخب الأرجنتيني محظوظا بوقوعه فيها وهو مرشح بقوة لتصدرها وبسهولة لأنه قادر على تجاوز الفرق الثلاثة الأخرى: البوسنة وإيران ونيجيريا.
وستكون المنافسة على البطاقة الثانية محصورة بين نيجيريا والبوسنة. يجب عدم التهاون بالمنتخب البوسني الذي تأهل إلى المونديال دون خوض الملحق لأنه تمكن من تصدر مجموعته في التصفيات لذلك فهو منتخب قوي ولديه نجوم بارزون وعلى رأسهم هداف مانشستر سيتي ادزيكو، ولن يكون المنتخب الإيراني مزعجا لبقية الفرق ويتوقع أن يقبع في المركز الأخير ويكون حصالة المجموعة لفرق المستوى الواضح بينه وبين نيجيريا والبوسنة، ويمكن أن نعتبر هذه المجموعة ضعيفة بعض الشيء لوجود فريق قوي واحد حاصل على كأس العالم بينما تتأهل البوسنة للمرة الأولى ولم تكن نيجيريا أو إيران منافستين على اللقب في السابق.
في المجموعة السابعة لدينا تنافس قوي وإثارة كبيرة بوجود منتخبات ألمانيا والبرتغال وغانا والولايات المتحدة. المنتخب الألماني لم يكن محظوظا بوجوده في هذه المجموعة الصعبة برفقة البرتغال التي ستعاني في صراعها للتأهل للدوري الثاني بوجود المنتخب الغاني القوي الذي سبق له التأهل للدور الثاني في كأس العالم 2010 ووجود المنتخب الأميركي المتطور والقوي والذي تأهل إلى كأس العالم بعد تصدره عن جداره لتصفيات أميركا الوسطى والشمالية ويقوده مدرب محنك وخبير بكأس العالم وهو الألماني كلينزمان لذلك فالصراع على البطاقة الثانية سكون قويا بين أميركا وغانا والبرتغال بينما من المتوقع أن تتصدر ألمانيا المجموعة.
ولا يبدو المنتخب البرتغالي في أفضل حالاته بعد أن تأهل إلى المونديال بعد خوض الملحق إضافة إلى مستوياته المتذبذبة خلال التصفيات وعدم ثبات مستواه ولا شك أن وجود لاعب كرونالدو سيكون دافعا قويا ومنقذا للفريق إضافة إلى وجود المنتخب في البرازيل التي تتحدث اللغة البرتغالية وتعشق الكرة البرتغالية لذلك فسيكون للبرتغال جمهور كبير في البرازيل وتبقى مرشحة هي وألمانيا للتأهل إلى الدور الثاني ورغم ذلك فإن كلا من غانا وأميركا قادرتان على قلب التوقعات والتأهل إلى الدور الثاني.
في المجموعة الثامنة والأخيرة نجد المنتخب العربي الوحيد في مجموعة متوازنة جدا ففيها فريقان أوروبيان لم يحصلا على كأس العالم وهما بلجيكا وروسيا وفريق آسيوي سبق له التأهل لنصف النهائي وهو كوريا الجنوبية إضافة للجزائر لذلك فالمجموعة متوازنة القوى إلى درجة بعيدة وليست صعبة جدا ويمكن للمنتخب الجزائري بقليل من التوفيق والحظ أن يتأهل إلى الدور الثاني إذا حقق نتيجة جيدة واحدة مع روسيا او بلجيكا إلا أن الفريقين الأخيرين هما الأكثر ترشيحا وفرصا للتأهل للدور الثاني على حساب الجزائر وكورياج خاصة بعد المستويات الكبيرة التي يقدمها الفريق الروسي بقيادة كابيلو والمنتخب البلجيكي الذي تأهل بعد تصدره لمجموعته الأوربية عن جدارة واستحقاق ويقوده المدرب الشاب ويلموتس الذي قاد هجوم المنتخب البلجيكي لاعبا في كأس العالم 2002 ويعود اليوم ليقوده مدربا.
لكن القرعة انتهت على خير وأفضت إلى مجموعات متوازنة بشكل كبير باستثناء المجموعتين الثانية والرابعة حيث احتوت المجموعة الثانية كلا من اسبانيا وهولندا وتشيلي واستراليا. بينما احتوت المجموعة الرابعة إنجلترا وإيطاليا والاورغواي وكوستاريكا مما يعني منافسة ثلاثية قوية بين إيطاليا وانجلترا والأورغواي والفرق الثلاثة حصلت على اللقب في الماضي.
إضافة لصعوبة هاتين المجموعتين نجد أن المجموعة الثالثة مجموعة ضعيفة جدا وليس فيها أي منتخب من المنتخبات التي حصلت على كأس العالم، وهنا تكمن المفارقة بين المجموعة الرابعة التي فيها 3 منتخبات حصلت في السابق على كأس العالم 7 مرات وهي الاورغواي التي حصلت على اللقب مرتين وإيطاليا أربع مرات وإنجلترا مرة واحدة بينما المجموعة الثالثة تحوي كلا من كولمبيا واليونان وساحل العاج واليابان ولم يحصل أي من هذه المنتخبات على كأس العالم بل لم يصل أي منتخب فيها إلى نصف النهائي فهل هذا من العدل؟
هل من العدل أن تكون إيطاليا والاورغواي وإنجلترا في مجموعة واحدة بينما كولمبيا واليونان واليابان وساحل العاج في مجموعة واحدة؟
بعيدا عن العدل والظلم لنتكلم عن حظوظ وفرص المنتخبات في مجموعاتها ولنبدأ بالمجموع الأولى التي تحوي المنتخب المضيف البرازيل: القرعة أوقعت البرازيل في مجموعة متوازنة تميل إلى السهولة نسبيا حيث ضمت كل من كرواتيا التي تأهلت بالملحق والكاميرون الذي تأهل عن استحقاق وجدارة إضافة إلى المكسيك التي لعبت مباراة الملحق مع نيوزلندا وتأهلت لصعوبة إلى المونديال.
تبدو البرازيل مرشحة وبقوة لصدارة المجموعة وعدم تصدرها للمجموعة سيكون مفاجأة غير سارة للجمهور وبالنظر إلى مستوى المكسيك المتقلب في الفترة الأخيرة وتأهله الصعب إلى المونديال عبر الملحق فأن تأهله للدور الثاني مع البرازيل لا يبدو ممكنا وقد يكون من المنطقي أن ينحصر التنافس على البطاقة الثانية بين المنتخب الكميروني القوي والمنتخب الكرواتي.
بصورة عامة نجد أن الفرق الثلاثة: كرواتيا والكميرون والمكسيك متقاربة كثيرا في المستوى وتأهل أي منها لن يكون مفاجاة.
في المجموعة الثانية التي يمكن أن نسميها مجموعة الموت نجد كل من هولندا ثانية العالم في 2010 إضافة لاسبانيا بطلة العالم و تشيلي المنتخب القوي الذي تأهل إلى المونديال بعد أن حصل على المركز الثاني في التصفيات الأمريكية الجنوبية بعد المتصدر الأرجنيتن، ثم المنتخب الأسترالي الذي تأهل بسهولة إلى المونديال لكنه يبقى الحلقة الأضعف في هذه المجموعة ومن المتوقع أن يقبع في المركز الأخير في المجموعة إلا إذا حدثت مفاجأة لان المنتخب التشيلي قدم مستويات مبهرة في التصفيات ويمتلك عناصر متألقة في الدوريات الاوربية وعلى رأسهم آرتور فيدال نجم.
جوفينتوس وأليكسس سانشيز نجم برشلونة وفالديفيا نجم بالميراس وأيسلا لاعب وسط جوفينتوس الايطالي لذلك فالمنتخب التشيلي سيكون عثرة كبيرة في وجه إسبانيا وهولندا وقد يسبب لهم كابوسا حقيقيا لكن الأفضلية بالطبع لمنتخبين الأوربيين للتأهل للدور الثاني.
في المجموعة الثالثة التي يمكن أن نسميها بالمجموعة الأسهل والأفقر في المونديال هذه المجموعة هي الأسهل لأن أي من منتخباتها لم يحصل على كأس العالم ولم يكون في يوم ما منافسا على اللقب ولن يكون في المستقبل القريب، فالمجموعة تحوي كل من اليونان وكولومبيا واليابان وكوت ديفوار او ساحل العاج. هذه المجموعة الضعيفة متقاربة في المستوى ولايمكن توقع المتأهلين منها إلى الدور الثاني ففرص المنتخبات الأربعة متساوية لدرجة بعيدة وقد أظهرت كولومبيا بقيادة فالكاو مستوى كبيرا في التصفيات بينما استطاعت اليابان تصدر مجموعتها في التصفيات والتأهل بسهولة.
وكذلك قدمت كوت ديفوار مستويات طبية في التصفيات بينما تأهلت اليونان عبر مباراة الملحق لذلك تبدو الحلقة الأضعف في هذه المجموعة وأيا كان المتأهل من هذه المجموعة فإنه لن يكون منافسا على لقب المونديال.
في المجموعة الرابعة والتي يمكن أن نسميها مجموعة الموت الثانية نجد منتخبات الاورغواي وإنجلترا وإيطاليا وكوستاريكا والأخيرة ستكون ضيف الشرف الذي لن ينافس على شيء بينما ستكون المنافسة ثلاثية وقوية جدا بين إيطاليا وإنجلترا والاورغواي.
الأورغواي تمتلك فريقا مخيفا بوجود كافاني وسواريز وكاسيريس مدافع اليوفي وغارغانو لاعب وسط بارما ولاشك أن خط الهجوم قوي جدا ومرعب لأي دفاع وستكون الأورغواي منافسة وبقوة لإنجلترا وإيطاليا المرشحة بقوة لتصدر هذه المجموعة بينما ستكون البطاقة الثانية بين إنجلترا والأورغواي. ولن يكون المنتخب الكوستاريكي منافسا قويا بل على الأغلب سيحتفظ بالمركز الرابع.
في المجموعة الخامسة لن تكون مهمة فرنسا صعبة لأنه لن يكون أمامها منافسين أشداء وقد يكون أقوى فريق في هذه المجموعة بعد المنتخب الفرنسي المنتخب السويسري المتطور بينما لن يكون منتخب الإكوادور منافسا قويا ولا شك أن هندوراس لن تكون منافسة على إحدى بطاقتي التأهل. منطقيا يمكننا أن نرشح فرنسا لتصدر هذه المجموعة وسويسرا للمركز الثاني مع منافسة قوية من الإكوادور، ويمكن أن نعتبر المنتخب الفرنسي محظوظا لأنه وبرغم تصنيفه رابعا إلا أنه لم يلاق منتخبا قويا كألمانيا أو هولندا أو إسبانيا ولا حتى منتخبا قويا من أميركا الجنوبية كالأرجنتين أو الأورغواي ويمكننا ان نعتبر هذه المجموعة هي الأسهل بعد المجموعة الثالثة التي تعتبر أضعف مجموعة بين المجموعات الثمانية.
في المجموعة السادسة كان المنتخب الأرجنتيني محظوظا بوقوعه فيها وهو مرشح بقوة لتصدرها وبسهولة لأنه قادر على تجاوز الفرق الثلاثة الأخرى: البوسنة وإيران ونيجيريا.
وستكون المنافسة على البطاقة الثانية محصورة بين نيجيريا والبوسنة. يجب عدم التهاون بالمنتخب البوسني الذي تأهل إلى المونديال دون خوض الملحق لأنه تمكن من تصدر مجموعته في التصفيات لذلك فهو منتخب قوي ولديه نجوم بارزون وعلى رأسهم هداف مانشستر سيتي ادزيكو، ولن يكون المنتخب الإيراني مزعجا لبقية الفرق ويتوقع أن يقبع في المركز الأخير ويكون حصالة المجموعة لفرق المستوى الواضح بينه وبين نيجيريا والبوسنة، ويمكن أن نعتبر هذه المجموعة ضعيفة بعض الشيء لوجود فريق قوي واحد حاصل على كأس العالم بينما تتأهل البوسنة للمرة الأولى ولم تكن نيجيريا أو إيران منافستين على اللقب في السابق.
في المجموعة السابعة لدينا تنافس قوي وإثارة كبيرة بوجود منتخبات ألمانيا والبرتغال وغانا والولايات المتحدة. المنتخب الألماني لم يكن محظوظا بوجوده في هذه المجموعة الصعبة برفقة البرتغال التي ستعاني في صراعها للتأهل للدوري الثاني بوجود المنتخب الغاني القوي الذي سبق له التأهل للدور الثاني في كأس العالم 2010 ووجود المنتخب الأميركي المتطور والقوي والذي تأهل إلى كأس العالم بعد تصدره عن جداره لتصفيات أميركا الوسطى والشمالية ويقوده مدرب محنك وخبير بكأس العالم وهو الألماني كلينزمان لذلك فالصراع على البطاقة الثانية سكون قويا بين أميركا وغانا والبرتغال بينما من المتوقع أن تتصدر ألمانيا المجموعة.
ولا يبدو المنتخب البرتغالي في أفضل حالاته بعد أن تأهل إلى المونديال بعد خوض الملحق إضافة إلى مستوياته المتذبذبة خلال التصفيات وعدم ثبات مستواه ولا شك أن وجود لاعب كرونالدو سيكون دافعا قويا ومنقذا للفريق إضافة إلى وجود المنتخب في البرازيل التي تتحدث اللغة البرتغالية وتعشق الكرة البرتغالية لذلك فسيكون للبرتغال جمهور كبير في البرازيل وتبقى مرشحة هي وألمانيا للتأهل إلى الدور الثاني ورغم ذلك فإن كلا من غانا وأميركا قادرتان على قلب التوقعات والتأهل إلى الدور الثاني.
في المجموعة الثامنة والأخيرة نجد المنتخب العربي الوحيد في مجموعة متوازنة جدا ففيها فريقان أوروبيان لم يحصلا على كأس العالم وهما بلجيكا وروسيا وفريق آسيوي سبق له التأهل لنصف النهائي وهو كوريا الجنوبية إضافة للجزائر لذلك فالمجموعة متوازنة القوى إلى درجة بعيدة وليست صعبة جدا ويمكن للمنتخب الجزائري بقليل من التوفيق والحظ أن يتأهل إلى الدور الثاني إذا حقق نتيجة جيدة واحدة مع روسيا او بلجيكا إلا أن الفريقين الأخيرين هما الأكثر ترشيحا وفرصا للتأهل للدور الثاني على حساب الجزائر وكورياج خاصة بعد المستويات الكبيرة التي يقدمها الفريق الروسي بقيادة كابيلو والمنتخب البلجيكي الذي تأهل بعد تصدره لمجموعته الأوربية عن جدارة واستحقاق ويقوده المدرب الشاب ويلموتس الذي قاد هجوم المنتخب البلجيكي لاعبا في كأس العالم 2002 ويعود اليوم ليقوده مدربا.
منبر "ليبانون تايم" 20\4\2014
إرسال تعليق