0
اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في رسالة الفصح التي وجهها من الصرح البطريركي في بكركي "انه علينا السعي بنعمته الى عيش جديد يخرجنا من عاداتنا العتيقة، قيامة القلوب هي التي تؤدي بنا الى القيامة النهائية نفسا وجسدا لمجد السماء".

وتابع: "نجدد اداءنا ونهج حياتنا، نجدد قوانا ومقاصدنا، فالتجدد يقتضي منا الخروج من ماض وضعنا في نوع من الرتابة. الروح القدس الذي هو دينامية حياتنا يثبتنا في هويتنا ويطلقنا في دروب رسالتنا وشهادتنا. ان المجمع البطريركي الماروني يذكرنا بعناصر هويتنا المتنوعة فهو لا يقف عند حدود الماضي الى جانب ارشادينا رسوليين. هذا الواقع الجديد ينادي رجال السياسة في لبنان لاسيما اعضاء المجلس النيابي والوزراء ان يتكرسوا لخدمة الخير العام لخدمة الجميع. الواقع الجديد الذي نحتفل به يذكر المسؤولين ان هويتهم السياسية توجب عليهم تنظيم الحياة العامة ومتفرعاتها وادارة شؤون الدولة، والواقع الجديد يقتضي منهم المحافظة على الدولة وتعزيزها كيانا وشعبا ومؤسسات، وقد عبر الشعب ونقاباته وهيئاته عن حاجاتهم المتعددة وان نطالب بها معهم، ونطالب بحماية الدولة ومالها العام واجراء الاصلاحات اللازمة، فيجب حل جميع الامور العالقة لدى المجلس النيابي بنظرة شاملة وبجدية".


واضاف: "نشكر الله على الحكومة الائتلافية التي تعمل جاهدة على القيام بمسؤولياتها ونشكر المجلس النيابي الذي يجب ان ينتخب رئيسا للجمهورية ياتي ناضجا بنتيجة جلسات الاقتراع التي تبدأ الاربعاء المقبل. ان انظار العالم موجهة الى المجلس النيابي وتامل في ان يلتزم النواب بواجب الحضور والاقتراع بحكم الوكالة الملزمة المعطاة لهم من الشعب لهذه الغاية، وان يختاروا افضل رئيس للبلاد".

وختم الراعي: "في ضوء الواقع الجديد، نتوجه الى اخواننا في سوريا والعراق وفلسطين والاراضي المقدسة، انهم في صلاتنا وقلبنا وفكرنا، ونرفع صلاتنا الى الله من اجل الضحايا والجرحى والعائلات المنكوبة ونناشد المتقاتلين والمتنازعين اتقاء الله وايقاف دوامة العنف"، داعيا الدول المعنية الى "وضع حد للمأساة السورية والكف عن ارسال السلاح والدعم لاغراض خاصة".

19\4\2014

إرسال تعليق

 
Top