0
لم يتقدم أي من المرشحين المفترضين للرئاسة اللبنانية، وأبرزهم رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، ورئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل، ووزير الاتصالات بطرس حرب، بترشيحات رسمية مع برامج انتخابية على غرار رئيس حزب «القوات» سمير جعجع. وأشار وزير العمل ونائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي إلى أن قرار إعلان الجميل ترشيحه رهن التطورات والمشاورات مع الحلفاء والقوى الأخرى، خصوصا أن المرشح الرئاسي في لبنان غير مضطر أصلا إلى تقديم ترشيح رسمي إلى وزارة الداخلية، كما أنه غير ملزم بإعداد برنامج انتخابي لأنه لا يملك أصلا صلاحيات تنفيذه.

وقال قزي لـ«الشرق الأوسط»: «الرئيس الجميل قادر اليوم على تأمين الأكثرية اللازمة للفوز في حال دعمته قوى (14 آذار)، خصوصا أنه يملك الكفاءات والمؤهلات الشخصية والوطنية لعبور الطوائف والتحالفات والاصطفافات القائمة».

في غضون ذلك، أعلن نهاد المشنوق وزير الداخلية اللبناني التنسيق مع حزب الله لإغاثة أهالي بلدة الطفيل، وأكد أنه يتابع أوضاع البلدة منذ أسبوع، والهدف الأهم اليوم الذي يعمل على تنفيذه هو حماية الأهالي، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التنسيق في هذا الإطار يجري على كل المستويات السياسية والأمنية ومع حزب الله، لتأمين مرور من يريد الخروج من اللبنانيين.

وشدد المشنوق على أن الهم الأول بالنسبة إلى الدولة اللبنانية الآن هو حماية أبناء المنطقة وإبقاؤها بعيدا عن الصراع السوري - السوري بين قوات النظام والمعارضة.

وينتظر أهالي قرية الطفيل منذ أسابيع تحرّك الدولة اللبنانية لفك الحصار عن بلدتهم، وفي ظل الجهود التي يؤكّد أكثر من مسؤول أنها تبذل لإيجاد حل لهذه المشكلة، يحذّر أبناء المنطقة المنسية منذ استقلال لبنان من كارثة إنسانية بعد قطع الطريق الترابي الوحيد الذي يربطها بباقي الأراضي اللبنانية، مطالبين بإنقاذهم قبل فوات الأوان.

18/4/2014 بولا أسطيح وكارولين عاكوم - الشرق الأوسط

إرسال تعليق

 
Top