0
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة تمام سلام يرافقه وزير البيئة محمد المشنوق ورئيس نادي "الرياضي" هشام جارودي، وجرى عرض للاوضاع الراهنة.

بعد اللقاء قال سلام: "الزيارة اليوم لهذا الصرح الوطني الكبير ولسيده غبطة البطريرك وهو صديق منذ زمن على الصعيد الشخصي، وهو اليوم مرجع ومحل ثقة لكل اللبنانيين لما لهذا الصرح وسيده من دور لاحتضان الكثير من همومنا في لبنان، وهي كثيرة بالرغم من كل المحاولات التي نقوم بها ونجريها من اجل تخفيفها ولأزاحة اثقال عن كاهل اللبناني، والامر مثلما ترون يتطلب تواصلا والتواصل مع مرجعياتنا الدينية الروحية التي لها وزنها ومكانتها في البلد، وغبطته اليوم في مقدمة هذه المرجعيات وكلمته مسموعة ومواقفه يتابعها الجميع، وخصوصا في اطار ما نواجهه اليوم من استحقاقات دستورية كبيرة الى جانب الاستحقاقات الحياتية للمواطن والتي لغبطته فيها قول وكلمة، وطبعا هو راع وراعيها، وبالتالي نأمل من هذا التواصل ما يفيد كل لبنان واللبنانيين".

اضاف: "كانت مناسبة لتقديم التهاني بالاعياد وعبر غبطته لكل اخواننا المسيحيين بكل طوائفهم وبكركي هي مرجعية الجميع وعندما نقدم التهاني في بكركي نكون نقدم التهاني للجميع وان شاء الله تحمل هذه الاعياد الخير والبركة علينا وعلى لبنان وعلى الجميع".

سئل: البطريرك الراعي اطلق صرخة وطنية بالنسبة للموضوع المعيشي والاقتصادي الذي يرزح تحته المواطن، ما هي الخطوات التي ستقومون بها كحكومة؟

اجاب: "اذا كانت صرخة وطنية فهي في احضان حكومة المصلحة الوطنية، وبالتالي من واجباتنا ان نتجاوب مع كل المطالب الوطنية، وعندما تصدر من خلال صرخة غبطته سيكون لها اثرها عندنا وعند الجميع، وانتم ترون ان المصلحة الوطنية والتي اردت ان تكون عنوان الحكومة نحن نسعى فيها ليلا نهارا، استطيع القول انه تم التقدم في مجالات عديدة ابرزها الهاجس الاكبر الذي كان لدى المواطن اللبناني وهو الهاجس الامني، ونعم حصل مؤخرا ما يريح المواطن ويساعده على الاستقرار والعيش والتواصل والانفتاح بين بعض اللبنانيين على البعض الاخر ومن ثم تحسين وضعهم الانتاجي، وكذلك كما رأيتم على مستوى الادارة التي كانت منذ فترة طويلة مشلولة، حاولنا ونحاول اعادة الدم من خلال التعيينات التي اجريت والتي سيحصل منها المزيد وكان اخرها امس تعيين رئيسة لمجلس الخدمة المدنية التي هي ام المؤسسات في الادارة وضرورة أن تتابع معنا كل ما نحن مقبلون عليه في هذا الاتجاه".

اضاف: "يبقى بالتأكيد استحقاق كبير وهو أيضا معيشي وحياتي وهو ما نواكبه جميعا على صعيد سلسلة الرتب والرواتب وهي هاجس وهم وعناية الجميع، إذا كان لا بد من التوصل الى شيء يعطي أصحاب الحق حقهم كاملا لأنهم أصحاب حق ولا يمكن أن يظلموا، والظلم لا يتقبله احد، لكن أيضا هناك وطن له علينا جميعا ولنا عليه، إذا كان الوطن مرتاحا فالجميع يكونوا مرتاحين وإذا كان الوطن غير مرتاح من جراء اتخاذ أي إجراء أو أي خطوة فلا تستطيع فئة أن تقول أنا ارتحت ولا يهمني الوطن، الجميع يجب أن يكون مرتاحا، وإن شاء الله خلال الاسبوعين القادمين كما تابعنا على مستوى السلطة التشريعية الحاملة لمسؤوليات كبيرة في هذه المرحلة والتي تنشط وتنهض في كثير من التحديات ان تنجز عدة أمور قريبا تعطي النتائج المطلوبة التي تريح أصحاب الحق والوطن".

سئل: هل تتوقع اكتمال النصاب في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية وهل تتوقع حصول الانتخاب اذا اكتمل النصاب؟

أجاب: "طبعا هذا الاستحقاق هو الأكبر وهو الذي يواجه كل الوطن، إذا تمكنا من تشكيل حكومة والسلطة التشريعية عادت تنشط وتعمل والمؤسسات الدستورية الديمقراطية في البلد التي هي أساس بقاء واستمرار لبنان، واذا كان لا بد من أن تتكمل لا بد أن يتم تسجيل شيء متقدم في موضوع استحقاق دستوري كبير يعزز نظامنا الديمقراطي وهو انتخابات رئاسة الجمهورية، أنا متفائل من وتيرة الخطى التي مضينا فيها في الأسابيع الماضية وما نحن مقبلون عليه في الأسابيع المقبلة إن شاء الله".

اضاف: "ليس هناك سبب ان لا يحصل هذا الاستحقاق اذا ما كان جزءا من ممارساتنا الديمقراطية الصحيحة وليست أول مرة تمارس هذه الديمقراطية بهذه الطريقة، أنا أعلم وكما تذكرون أنه في العام 1970 وخلال انتخابات رئاسة الجمهورية وبدون أي تدخل خارجي في لبنان واعتبر ذروة وقمة الممارسة الديمقراطية في لبنان اضطرت كل القوى السياسية أن تتوصل في النهاية الى نتيجة وانتخاب رئيس وانتخب على فارق صوت واحد وتقبل الجميع هذه النتيجة ومضت البلاد، واليوم ما من سبب أن لا تحصل الانتخابات، وتحصل في آخر لحظة تسويات ولقاءات سياسية بين القوى السياسية لانجاح هذا الاستحقاق، وقد سمعت من غبطته كلاما مشجعا وهو متفائل وليس لدينا لا نحن ولا غبطته سببا يمنع حصول هذه الانتخابات، لماذا التشكيك في هذه الانتخابات؟ شككنا في أمور كثيرة ولمدة طويلة، فكفى تشكيكا. وبرأيي نأمل أن يجري هذا الاستحقاق ويتم انتخاب رئيس جديد والبلد يتأكد ويتعزز نظامه الديمقراطي ونمضي بشكل جيد من أجل لبنان واللبنانيين".

رتبة الغسل
بعدها ترأس الراعي على مذبح الباحة الخارجية للصرح في "كابيلا القيامة"، رتبة الغسل وصمد القربان عاونه فيها لفيف من المطارنة والكهنة بحضور حشد من المؤمنين.

وطنية - 17\4\2014

إرسال تعليق

 
Top