0
قال رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في حديث إلى برنامج الأسبوع في ساعة على قناة الجديد بأنني “لا أحبذ أن أن أسمى بصانع الحكومة، لأن هذه الحكومة ولدت بالتعاون بيننا جميعا أي الرئيس سليمان والرئيس بري حيث اقرينا مبدأ حكومة المصلحة الوطنية وتجاوب معنا كل الافرقاء وخاصة الحريري”.

وحول الأحوال في طرابلس، أضاف بأن” الجميع في مأزق، جبل محسن وطرابلس والساسة فيها في مأزق، جميعنا اتفقنا على مساعدة الجيش، وجميعنا بما فيهم حزب الله بحاجة للدولة، انصح رفعت عيد ان لا يتهور ويأخذ الطائفة العلوية الى مأزق لا عودة فيه، انصح بدخول الجيش الى جبل محسن ويصادر السلاح ثم يدخل الى باب التبانة ويعتقل قادة المحاور.

واليوم المستقبل بالحكم وجميعنا بالحكم وعلينا رفع الغطاء وبشكل جدي عم يستبح طرابلس، رفعت عيد يستبح طرابلس وطائفته، بنفس الوقت ساسة طرابلس احرار بالسياسة ولكن ليس ممكنا الاستمرار بتغطية قادة المحاور، والجيش يجب ان يدخل بالتوازي والتوازن على جبل محسن وطرابلس، وجميعهم على وزراء طرابلس السماح للجيش بالدخول الى باب التبانة”.

مشيراً بعض الساسة مولوا قادة المحاور لكن اليوم “فلتوا” منهم، والجيش قادر على حسم الامور، ويجب رفع الغطاء وتسمية الامور باسمائها، على ساسة طرابلس مواجهة جماعاتهم، وهناك تمويل محلي لقادة المحاور وايضا هناك تمويل خارجي، وعلى الوزير ريفي القيام باستنابات قضائية ولو يجب ان يبدأ برفعت عيد وعليه ان يصدر بالجميع”. 

وفي سياق متصل أشار إلى أن “التنسيق بين فرع المعلومات ومخابرات الجيش موجود، ولا يجوز لاحد اعتبار احدهما محسوب على تيار سياسي، الخطر اليوم على الجميع والانهيار يطال الجميع”، فالارهاب موجود، لا صفة ولا دين ولا عرق له، الارهاب العالمي قرر أن لبنان قد يكون محطة، ولا اشارك وجهة النظر بالقول أن دخول حزب الله الى سوريا سبب وجود الارهابيين”.

وأشار بأن “حزب الله غرق بالوحل السوري وأنا أعتقد بكل صدق بأنه من يظن بإن الحزب قد انتصر بعد يبرود فهو مخطئ، اليوم الحزب يغذي بعض التنظيمات البيروتية وغيرها تحت شعار سرايا المقاومة، هذا الامر لن يوصل الى مكان وانصحه برفع الغطاء وترك هذه الجماعات. وبأن سرايا المقاومة لا قيمة لها، وعلى حزب الله رفع الغطاء عن رفعت عيد، لم اخوّن يوما المقاومة وقلت اعادة تصويب البندقية والمقاومة كانت دائما وجودة، والتنسيق بين فرع المعلومات ومخابرات الجيش موجود، ولا يجوز لاحد اعتبار احدهما محسوب على تيار سياسي، الخطر اليوم على الجميع والانهيار يطال الجميع، فالارهاب موجود، لا صفة ولا دين ولا عرق له، الارهاب العالمي قرر ان لبنان قد يكون محطة، لا اشارك وجهة النظر ان دخول حزب الله الى سوريا سبب وجود الارهابيين، وهناك أيضاً قرار السعودية جدا مهم حول الارهابيين، ولي تمني بحل قضيةالبحرين وهذا التمني أتوجه به إلى اهالي البحرين.

بالأمس طالب الظواهري من قائد النصرة في سوريا لحماية أهل الشيعة والمسيحيين لكنه رفض،وهذا ما يؤكد بأنه لا مركزية عند القاعدة، وهناك فكر انتشر، وتطفينا الفضائيات، معظم الفضائيات التي تكفر السنّة بالشيعة وغيرها موجودة ببلاد تتدعي انها متحضرة، هناك 6 فضائيات في بريطانيا ما يدل على ان الغرب يرعى ويريد الفتنة السنية الشيعية”.

وقال أنا أعتقد بأن “حزب الله ارتكب خطأ تاريخيا بتحويل البندقية من وظيفتها في حماية لبنان وتحرير الارض الى الدخول في المعترك السوري لكن هذا القرار ليس لبنانيا بل ابعد بكثير، ولنحاول ان نحمي بلدنا ثم ندخل في المعادلة التي هي اكبر من الحريري ومني،فايران اضطرت الى خلق جيش موازٍ للجيش السوري، من ابو الفضل عباس في العراق وحزب الله اشترك ايضا.و في مقابلة فيها منتهى الخبث للرئيس الاميركي، يقول ها هي ايران تستنزف بسوريا وكذلك روسيا، وها هو حليفكم يستنزف بسوريا، واقول اشترك بالجريمة ايضا اصدقاء الشعب السوري الذين سمحوا لكل انواع المرتزقة بأن يأتوا ويخطفوا طموحات الشعب السوري بالاصلاح والتخلص من الديكتاتورية ولكن الجريمة الاولى كانوا اطفال درعا،وها نحن اليوموصلنا لحرب اهلية طاحنة بسوريا لكن يبقى الحق المشروع للشعب السوري بالتخلص من الديكتاتورية.

ولدى سؤاله ألا تعتبر بأن النظام السوري قد انتصر؟ قال هل ينتصر احد على تهجير 8 او 9 مليون من شعبه، هل ينتصر احد بعدما يكون محى مدن وارياف؟ هذا ليس انتصارا، سوريا فيها تنافس دولي حول مستقبلها وهذا التنافس يلتقي على اضعاف سوريا، والنظام بات اداة، وسوريا تُحجّم، وهل هذا النظام يسيطر على كل سوريا؟ ثم هل يسيطر على ركام؟ يقوم بسياسة اخلاء وتهجير شعبه، والسلاح الكيميائي سلمه وخيرة عسكره مات. و اخشى ان يكون المشروع ربما تدمير سوريا ثم بعد 10 سنوات تفتيتها، لان الحرب السورية طويلة، والمنطقة العربية كلها مرشحة للتفتيت.فبشار الأسد اخذ سوريا الى النفق المجهول ولم يعد المسيطر على زمام الامور، فهناك ايران وروسيا والولايات المتحدة والمتفرج المنتصر الاكبر هي اسرائيل. 

كما أكد جنبلاط بأن النظام مسؤول عن داعش لأن داعش كانت داخل سجون النظام، وهذا النظام قام باطلاق سراحها مثل شاكر العبسي الذي كان أيضاً في السجون السورية،وقد كان ممكنا تفادي كل ما يحصل، ويجري اصلاح، لكن منذ اللحظة قال الاسد انه يحارب التكفيريين ولم يغيّر كلمة، ثم الارهاب لم يكن موجودا بداية.

وعند سؤاله عن امكانية بقاء الأسد بتسوية دولية، قال من قال ان هناك تسوية دولية؟ ما يحصل في القرم سيجعل الجميع يتشدد في سوريا، الاميركيون مسؤولون كما الاسد عن تدمير سوريا من خلال اعطاء وعود للمعارضة ثم لزموا المعارضة لدول لا علاقة لها بالديمقراطية والتعددية،و من المستحيل ان تبقى سوريا موحدة وسالمة بوجود الاسد، وهو وقع بالفخ وهناك دول اكبر منه ستقرر مصير سوريا، لكن رغم كل الصعوبات يجب الحوار على الحل السياسي ليحفظ ما تبقى من مؤسسات بسوريا.وقال”بشار الأسد أخذ سوريا إلى النفق المجهول ولم يعد المسيطر على زمام الامور، فهناك ايران وروسيا والولايات المتحدة والمتفرج المنتصر الأكبر هي اسرائيل”، لافتاً إلى أن “النظام مسؤول عن داعش، مثلا شاكر العبسي كان في السجون السورية”. 

وشدد جنبلاط على أنه “كان ممكناً تفادي كل ما يحصل، ويجري إصلاح، لكن منذ اللحظة قال الأسد أنه يحارب التكفيريين ولم يغيّر كلمة، ثم الارهاب لم يكن موجوداً بداية”. 

وتابع: “من المستحيل أن تبقى سوريا موحدة وسالمة بوجود الأسد، وهو وقع بالفخ وهناك دول أكبر منه ستقرر مصير سوريا، لكن رغم كل الصعوبات يجب الحوار على الحل السياسي ليحفظ ما تبقى من مؤسسات بسوريا”.

وأضاف ليس هناك انتصار في يبرود،فبعد يبرود إلى أين ذهب النازحون والمسلحون؟ لقد جاؤوا الينا،لذلك هناك ضرورة قصوى لاقامة مخيمات للنازحين في لبنان مهما كان الثمن، وعلى الاقل من خلالها يمكن تنظيم المساعدات الدولية، وللمخيمات شروط، انا ضد إقامة المخيمات على الحدود وأنا مع اعطاء أرض من مشاعات الدولة. وبعد الكلام الذي قيل في مجلس النواب وبعيدا عن النظريات، لا بد من قرار بانشاء مخيمات لاستيعاب النازحين، ويجب اخراج الجيش من المستنقع الطرابلسي لنشره العديد الاكبر منه على الحدود، وأقترح بأن يكون هناك مخيم في مطار رياق يمكن من خلاله استيعاب قسم كبير من اللاجئين في نفس الوقت يمكن أيضا ضبطه من الناحية الأمنية .وبالعودة على الدروز في سوريا، أعود وأقول هناك قلقٌ على مصير الدروز في سوريا اكثر من اي وقت، مستقبل الدروز بسوريا مع الاغلبية السنية العربية، وادعوهم الى تحييد انفسهم اذا استطاعوا.

وحول دور الحكومة وأولوياتها، قال يجب تحضير الجو لانتخابات الرئاسة ويمكن للحكومة ايضا اتخاذ قرار بموضوع طرابلس وملء الفراغ بالادارة، واتخاذ قرار بانشاء مخيمات للنازحين، وفي موضوع الدين العام منذ يومين التقيت مع الصديق ناصر السعيدي الذي قدم اقتراح مهم بأنه يمكن أن نكلف شركة بتلزيمات النفط مقابل دفعة على الحساب يتم توظيفها في تخفيف حجم الدين الذي يكلفنا في السنة حوالي 5 مليار دولار، ولاحقا يجب انشاء صندوق سيادي لملف النفط، وهو يحفظ مستقبل الاجيال.وعند سؤاله حول هل سيحصل فراغ في سدة الرئاسة الأولى، أجاب قائلاً، ولماذا سيحصل فراغ بالرئاسة؟ الحكومة تشكلت وعلى مجلس النواب الاجتماع في 15 ايار لانتخاب رئيس،وقد قررت ان لا اناقش مسبقا بالاستحقاق الرئاسي وعندما يأتي الاستحقاق سأقرر وفق قناعاتي بالتنسيق مع صديقي الرئيس نبيه بري، ونعم، ارى السفير الاميركي دائما وكل السفراء ولكن لست مغشوشا واسير وفق قناعاتي وليس بتوجيهات السفراء، وقلت للجميع ان الحكومة يجب ان تكون جامعة وهي لن “تسير” من دون حزب الله.

وتعليقا على ما قاله بشار الأسد بشأن الرئيس المقبل للبنان بأنه يجب أن يكون الرئيس اللبناني المقبل ممانع، قال لسنا بحاجة الى تصريحات الاسد حول رئيس ممانع ولسنا بحاجة لدروس من احد بالممانعة، اهل الجنوب واهل بيروت ابطال بالممانعة لكن الاسد دمر جيشه الممانع، ليس صحيحا ان الارهاب يحتاج لإذن او ذريعة ليأتي، فيجب ان نرى كيف نقي انفسنا من الحرب السورية ومن الارهاب الذي هو موجود الآن.

وحول الدعوة إلى الحوار قال الحوار مفيد وانصح ان لا ندخل بالحلقة المفرغة حول سلاح المقاومة، يمكن التحاور حول السلاح بالمدن ورفع الغطاء عن التنظيمات، والقرار حول سلاح المقاومة ليس لبنانيا. مضيفا بأن ما اشار إليه النا\ب مقولا فتوش في مجلس النواب كان مهما لناحية أن القرارات المصيرية لا بد أن تؤخذ داخل مجلس الوزراء ولا نريد ان يكون هناك مؤسسات غير دستورية يتم فيها أخذا قرارات هي من صلاحية مجلس الوزراء ، ولقد كانت كلمة النائب فتوش الافضل في مجلس النواب وقد استمعت إليها أما غيرها من الكلمات فلم استمع إليها.مع ذلك يبقى الحوار مظلة للداخل، لذلك،كلنا بحاجة الى حوار وجميعنا في مأزق، حزب الله في مازق وتيار المستقبل والكل لان لبنان في مأزق بسبب تداعيات الحرب السورية والاقتصاد، ويجب على الجميع تليبة الدعوة للحوار لخلق شبكة أمان داخلية.

وقال نتشاور بشكل دائم مع الحريري، ودائما كان هناك تنسيق مع الحاج وفيق صفا وليس لدي مشكلة لزيارة السيد حسن نصرالله، ونحن اليوم امام امتحان كبير ولنذهب لننتخب رئيس ونترجم تلك عناوين السلاح ودعم الجيش والمؤسسات الامنية والاقتصاد، واعلان بعبدا لا يُترجم اليوم. وليس هناك خلاف مع أي من الزعماء الموارنة، واذا كان سليمان فرنجية لا يريد التحدث معي فلا اتحدث معه،و هناك تواصل مع الرئيس الجميل وهناك تنسيق بين الحزب والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر خاصة في الجبل لترسيخ المصالحة التي ارساها البطريرك صفير، وهناك علاقة جيدة مع البطريرك الراعي.

وحول العلاقة مع الولايات المتحدة، اشار بأن أميركا دولة عظمى ولا أستطيع ان أتجاهلها، وقد جاءتني أخيرا فيزا إلى أميركا لمدة سنة و قد مضى منها بضعة أشهر وبقي منها حوالي 10 أشهر وإذا كان الوضع الأمني في لبنان مستقر خلال المرحلة المقبلة يمكن ان أزور الولايات المتحدة وطبعا قد ألتقي السفير جفري فيلتمان، ففيلتمان صديقي.

وخلال الأسبوعين المقبلين قد أزور موسكو لاستكمال التشاور، خصوصا أن هناك علاقة تاريخية قديمة بين الحزب التقدمي الإشتراكي مع موسكو، أما العلاقة مع السعودية اخذت وقتا ولكن “مشي الحال” بعد جهود من النائب نعمة طعمة والوزير أبو فاعور وو لم أطلب الآن زيارة اليها، ونحن حريصون على أمن واستقرار الخليج كل الخليج لأنه بعيدا عن أي تنظير هناك أكثر من مليون لبناني يعملون في الدول الخليجية، ونحن نقلق عند وجود أي أزمة داخل أي دولة من دول الخليج، وسأذهب الى ايران عندما تقتنع ان الطريقة التي تتعامل بها في سوريا خطأ، ولا يمكن اعتبار الشعب السوري كله تكفيريا. 

جريدة الأنباء 24\3\2014

إرسال تعليق

 
Top