0
زار وزيرا العدل اللواء اشرف ريفي والشؤون الاجتماعية رشيد درباس مقر مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في الكورة لتهنئة المطران ادوار ضاهر بتسلمه منصبه الجديد. وعلى هامش الزيارة، بحث المجتمعون في التطورات اللبنانية عموماً والطرابلسية خصوصاً.

وبعد اللقاء، قال المطران ضاهر: "أعتبر هذه الزيارة زيارة من أهل يزورون بيتا روحياً في طرابلس مؤمنون بدوره وحضوره. وبدوري وبإسم المطرانية والآباء والجمهور الحاضر بيننا أرحب بوزير العدل الحبيب اللواء أشرف ريفي ومعالي وزير الشؤون الإجتماعية الحبيب أيضا النقيب رشيد درباس اللذين نعتبرهما قيمة وطنية ونرحب بهما في هذه الدار وإن شاء الله تبقى هذه الدار مفتوحة دائما وتكون منارة روحية وإجتماعية للجميع".


اضاف: "أتمنى من أصحاب المعالي التوفيق في هذه الحكومة المصلحة الوطنية التي هي عنوانها وتضم تقريبا جميع الفاعليات والأطياف السياسية نتمنى لهم أولا اللقاء مجرد اللقاء لمصلحة هذا الوطن ولمصلحة المواطنين وهذا الشعب وكذلك نحن في طرابلس نتمنى أن يكون وجههم خيرا على طرابلس ولبنان. ونرغب من كل القلب نحن اللبنانيين وخصوصا في طرابلس في أن نعيش بأمان وسلام ونتمنى من أصحاب المعالي أن يرسخوا العيش الواحد المشترك الذي عاشوا والذي يعلمونه ولكن نعتبرهم ضمانا لكل إنسان ومواطن شريف. ونتمنى لهم التوفيق بهذه الحكومة حتى نتمكن من أن نصل الى بر الأمان على كل المرافق الأمنية والإقتصادية والسياحية في طرابلس ولبنان. ونتمنى في عهد الوزير أشرف ريفي الذي أتى من مؤسسة أمنية عريقة وكان مديرا عاما لكل اللبنانيين وهو الآن وزير عدل لكل لبنان وإن شاء الله أن يعم العدل في طرابلس وفي كل لبنان وعندما يشعر الناس بان العدل يطبق على الجميع، أكيد تصبح الناس مرتاحة".


وختم: "للوزير درباس اقول طرابلس متروكة واهالي المدينة في حاجة جدا الى خدمات وزارتك لذا يجب أن توفر لهم كل ما يحتاجونه و لكن ضمن امكانات الوزارة ونحن كلنا ثقة بدوركم وأنتم قيمة وطنية كبيرة نفتخر بها في طرابلس ونعود ونكرر ترحيبنا بوجود الآباء والشباب والصبايا وأبناء الأبرشية نأمل أن نراكم دائما في هذه الدار".


درباس

بدوره، قال الوزير درباس: "ان طرابلس عبر التاريخ ما زالت ترتدي جبة وادي قاديشا ونحن جئنا نلوذ بجبة سيدنا ونعتقد أن بركته الروحية تبقى دائما حتى ولو إنتقل موقتا الى ضهر العين فهو دائما في بؤبؤ العين في طرابلس وهو لم يفارق طرابلس.

أنا أقول في هذه المناسبة الأمن منبعه البؤس والفقر ونحن في هذه الوزارة واجبنا أن نرعى الفقراء ولكن الفقراء في هذه المرحلة العصيبة يستقبلون فقراء آخرين. نحن معرضون في نهاية ال2015 لأن يكون عدد النازحين موازيا لعدد سكان لبنان. علينا أن نتنبه وأن نضع جانبا الخلافات التي لم تعد صالحة لهذا الزمن إذا كانت نذر العاصفة قد ظهرت واضحة في الأفق فإن أبسط الواجبات أن نغلق الشبابيك وأن نضع السدود المحصنة لا ان نشرع الأبواب مرة أخرى لمزيد من التفسخ. نحن في هذه الدار الروحية جئنا نلتمس من سيادته دفعا ومددا وتشجيعا لكي نتولى مهمتنا ولو كان لفترة قصيرة، المهم أن نضع أسسا متينة وأن تكون الدولة منتمية الى كل أبنائها لا أن تخص بعضا منهم وأن تهمل البعض الآخر".


ريفي

وكانت كلمة للوزير ريفي قال فيها: "تشرفنا هذا الصباح بزيارة صاحب السيادة لتأكيد دوره الوطني الى جانب دوره الروحي لنعيد نحن وإياه صورة طرابلس الجامعة والتي تربينا عليها. وأقول لكل اللبنانيين نحن لم نخترع البارود ولم نر شيئا جديدا في طرابلس هذه حقيقة المدينة وحقيقة تاريخها. اليوم لا يمكن أن نبني الوطن إلا سوية ولا نريد أن نبني الوطن إلا سوية، وصاحب السيادة ليس له فترة طويلة في طرابلس وإنما عبر فترته القصيرة التي قد تكون من عمر حكومتنا بنى فعلا ارضا صالحة تبشر بالخير للمستقبل، أتوجه الى كل الشماليين وكل الطرابلسيين، طرابلس أمام فرصة مؤاتية لإعادة الحياة الطبيعية الى أركانها كلها. سبق ان قلت تكرارا ثمة قرار دولي إقليمي لحماية البلد من تداعيات النار السورية وهذه فرصة امامنا علينا استغلالها، والمركب اذا غرق فسنغرق فيه جميعا لذا علينا الانتباه بعدم الاستقواء على بعضنا البعض فاما ان نعيش معا واما ان نموت معا، وقرارنا ان نبقى ونعيش مع بعضنا البعض".


واضاف: "جهودنا في الحكومة ستكون منصبة لترسيخ الامن بالدرجة الاولى و انا مطمئن الى الخطة الامنية التي ترسم لتنفذ في طرابلس و نحن نواكب الخطة الامنية مع تنفيذ برامج انمائية واقتصادية للمدينة لايجاد فرص عمل للشباب ليتمكنوا من العيش بكرامة والابتعاد عن السلاح و البندقية، وطرحنا مع الوزير درباس في اول جلسة للحكومة مشاريع اقتصادية وانمائية لطرابلس منها المنطقة الاقتصادية الحرة الخاصة بطرابلس.

وسيتم تعيين مجلس ادارة لها في وقت قريب وسنطالب بكل حقوق طرابلس على الدولة ولدينا مشاريع كبرى منها المعرض، المرفأ، المصفات، مطار رينه معوض، والسكة الحديد، والقطاع الخاص سيؤدي دوره الريادي في طرابلس والشمال ولكن علينا اولا ان نثبت الامن وسنعيد صورة المدينة الحقيقية وقريبا سنرى ايجابيات".


وردا على سؤال قال: " سيكون التجاوب كاملا معنا من سائر الوزارات بما يخص مدينة طرابلس ولمسنا تجاوبا من كل الاطراف ونحن سنطالب بحقنا وحق المدينة على الدولة مهما كلف الامر من مشقة ومتابعة".


وفي الختام، قدم الوزير ريفي درع "محبة وتقدير" الى المطران ضاهر على "الجهود التي يقوم بها على صعيد ترسيخ العيش المشترك". 

وطنية 26\3\2014

إرسال تعليق

 
Top