استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، النائب البطريركي العام للطائفة المارونية المطران سمير مظلوم والوزير السابق فريد الخازن. وقدم مظلوم الى بري المذكرة الوطنية التي أصدرها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وشكره على جهوده لتأمين انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد الدستوري.
بويز
بويز
واستقبل بعد الظهر الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "تطرقنا الى الاوضاع العامة ولا سيما الوضع الامني، اضافة الى المشاكل الاساسية التي تواجهها البلاد، ومنها حتما وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين، وكيفية التعامل مستقبليا مع هذا الامر، وكذلك الاستحقاق (الرئاسي) المطروح ووضع خطوطه العريضة".
أضاف: "مما لا شك فيه أن المرحلة تحتم وحدة اللبنانيين، وحدة تتخطى كل الاعتبارات على المستوى الامني بغية تأمين الغطاء الكامل والمطلق للجيش اللبناني في عملية التصدي للتحديات الأمنية التي تواجهنا، ولأنه إن سقط لا سمح الله هذا الجيش لما بقي شيء في لبنان، ولكان صعبا للغاية إعادة تركيب البلاد. وفي ما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين لا بد من أن لا تبقى الأمور على ما هي، خصوصا أن الأزمة في سوريا لا تبشر بحلول سريعة، من هنا علينا أن نتوقع مزيدا من المشاكل الناتجة من هذا اللجوء، ومن هنا إن عملية تنظيم هذا الوجود أمر ضروري".
وتابع: "في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي، نحن نعتقد أن الرئيس اللبناني كما يقال أحيانا في بعض الدول هو المحرك والمفاعل الأساسي للحياة السياسية في البلاد، ومن هنا لا بد أن يكون رجلا يستطيع أن يستنبط ويستخرج من الناس عناصر الوحدة الوطنية التي تؤمن حكمة، فالرئيس القوي هو الرئيس الذي يستطيع أن يؤمن حوله أكبر حجم من الوحدة الوطنية".
برقية من امير الكويت
من جهة أخرى، تلقى بري من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية شكر جوابية ردا على تهنئته بسلامته ونجاح العملية الجراحية التي أجريت له أخيرا.
حرب
واستقبل بعد الظهر وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "في الظروف الحالية التي تجتازها البلاد، كان لا بد من ان نلتقي دولة الرئيس للتشاور في كل القضايا التي تهمنا وتهم البلد. أولا كانت الزيارة ضرورية بعد نيل الحكومة الثقة، وثانيا لأن هناك كثيرا من القضايا العالقة بين وزارة الاتصالات والمجلس النيابي، وكان من الطبيعي أن أطلع دولته على اجواء هذه القضايا والاتفاق معه على كيفية التصدي لها ومعالجتها، وخصوصا المواضيع التشريعية المتعلقة بالوزارة. وكانت مناسبة لأطلعه على جو وزارة الاتصالات والعقبات التي نواجهها، والحال التي تدار فيها الوزارة، والخطوات التي سأعلن عنها نهار الاربعاء في المؤتمر الصحافي الذي دعوت اليه".
وأضاف حرب: "إن الاستحقاق الرئاسي ودور المجلس النيابي في عملية انتخاب رئيس الجمهورية كان أحد المواضيع الاساسية التي بحثناها. وأطلعني دولة الرئيس على اجواء بعض الافكار التي تراوده في كيفية التعامل مع هذا الاستحقاق لكي يتحقق ضمن المهلة الدستورية، فلا يصار الى تأجيله إطلاقا، ونتفادى بذلك أي فراغ على صعيد رئاسة الجمهورية في لبنان.
وأعتقد أن الافكار التي يطرحها دولة الرئيس ستساعد في مقاربة هذا الاستحقاق جديا وبما يؤمن للبنانيين استمرارية السلطة ويسمح بتفادي اي فراغ فيها، وهذا أمر نعول عليه كثيرا بالتعاون مع دولته، آملين ان يكون موقف كل الكتل النيابية، التي سيباشر الرئيس بري التواصل معها، ايجابيا في التعامل مع الاستحقاق، بمعنى ان لا نحول الاستحقاق الى عملية ابتزاز سياسي من قوى سياسية تعتبر انه اذا لم توصل المرشح الذي تتمناه فإنها تعطل انتخابات الرئاسة كما كان يحصل في الماضي. وآمل ان يؤدي ما يقوم به دولة الرئيس بري الى نتيجة، وينعم اللبنانيون بحقهم بأن يكون لهم رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي".
وردا على سؤال قال: "المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس معروفة، تبدأ في 25 آذار الجاري وتنتهي في 25 أيار. طبعا ان انتخابات رئاسة الجمهورية ليست عملية روتينية، بل يسبقها بعض الاتصالات والتشاور، ومن الطبيعي ان يأخذ رئيس المجلس الوقت الملائم واللازم للاحاطة بهذا الاستحقاق وللاتصال بالكتل النيابية، تحضيرا للاجواء الملائمة لاجراء انتخابات رئاسية بالشكل الملائم وفي الوقت المناسب".
واستقبل بري رئيس بلدية تبنين نبيل فواز.
إرسال تعليق