0
التقى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د. فارس سعيد، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم الرياشي.

عقب اللقاء، وضع سعيد زيارته الى معراب في إطار “التشاور في ظل الأحداث التي تفرض نفسها على لبنان ولاستعراض بعض الأمور، ولاسيما ان غداً في 25 آذار يدخل لبنان في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وقد طالب كلّ من الرئيس سعد الحريري والدكتور جعجع ونحن أيضاً بأن يكون لنا دورٌ كبيرٌ في مقاربة هذا الاستحقاق، أولاً من خلال توحيد القراءة لهذا الاستحقاق وثانياً من خلال أن يكون لقوى 14 آذار مرشحاً واحداً تخوض به المعركة على قاعدة مبادئ 14 آذار ورفض دفتر الشروط المفروض على البلد منذ العام 2005 حتى اليوم والذي ظهر بالأمس في الحكومة وربما سيضعه حزب الله امام انتخابات الرئاسة القادمة”.

واستنكر سعيد التسيُب الأمني الذي يشهده لبنان ولاسيما “ما حصل في بيروت من فلتان أمني تحت عنوان واحد هو “سرايا المقاومة” أي المعاونين الأمنيين لحزب الله في المناطق كافة وداخل كل الطوائف الذين يتحركون وفق أوامره، بالأمس تحركوا في الطريق الجديدة ولا زالوا يتحركون في الشمال والبقاع، فهذا الموضوع يجب أن نضع له حدّاً”، سائلاً :” كيف يمكن ان يكون لحزب الله ازدواجية اذ من جهة يُشارك في حكومة المصلحة الوطنية ولكن من جهة أخرى يرعى هذا الحزب ويساهم في انتاج ميليشيات اسمها سرايا المقاومة؟”

واستنكر سعيد محاولة اختطاف مطران أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران سمعان عطالله، وطالب “الأصدقاء في الحكومة وعلى رأسهم وزير الداخلية ووزير العدل أن يضعا أيديهما على هذا الملف اذ يجب على الدولة أن تعرف من هي السيارات التي لحقت بالمطران من زحلة الى إيعات وتلقي القبض على الخاطفين، لأن هذا الموضوع لا يمس فقط المرجعيات الروحية بل أي مواطن، فمنذ قرابة الشهر تم اختطاف طفل واليوم تمت ملاحقة رجل دين وغداً قد يُختطف أي مواطن لبناني، لذا مطلوب من الحكومة ان تضرب بيد من حديد”.

ورداً على سؤال، قال سعيد “لستُ مخوّلاً أن أقول متى ستتفق 14 آذار على مرشح للرئاسة، لكننا سنسعى بكل ما أوتينا من قوة لتوحيد القراءة السياسية وأن يكون لنا مقاربة “14 آذارية” لهذه الانتخابات، فانتاج اسم الرئيس هو انتاج وطني بمساحة مشتركة اسمها 14 آذار”.

وعن دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى عقد طاولة الحوار في الثلاثين من الجاري، قال سعيّد :” أعتقد أن من وضع دفتر شروط على البيان الوزاري ومن تهجّم على رئيس الجمهورية بعد خطابه في الكسليك، لم يكن يتهجم على الرئيس فحسب بل كان يحاول وضع دفتر شروط على الرئيس القادم، واذا قاطع حزب الله طاولة الحوار هذه المرة، فهو لا يقاطع مبدأ الحوار بل رئيس الجمهورية جراء المواقف التي اتخذها منذ سنتين الى اليوم، وأنا لست مع مقاطعين هذا الحوار بل أشجّع على المشاركة ولاسيما القوات اللبنانية أن تتراجع عن موقفها تجاه الحوار وان تتضامن مع رئيس الجمهورية، مع العلم أننا كلنا مدركون أن الحوار مع حزب الله هو حوار مع جهة اقليمية، ولكن من النبل السياسي ان نقف الى جانب الرئيس سليمان لأنه مستهدف من قبل حزب الله”.


24\3\2014

إرسال تعليق

 
Top