0
أشار النائب السابق أميل لحود إلى أن "القبول بتولي وزراء من فريق 14 آذار حقائب وزارية معينة أتى لتحميل هؤلاء المسؤولية، إلا أننا لم نرَ حتى الآن خطوات من قبلهم لحل المشاكل الأمنية، خصوصا في ما يتعلق بطرابلس حيث لوزير العدل اللواء أشرف ريفي "مونة" لا يمكن إنكارها على بعض المجموعات المسلحة".

واعتبر أن "ما يحصل في طرابلس لا يحتاج الى خطة أمنية بل الى قرار سياسي، خصوصا لوقف قنوات التسليح التي تغطيها جهات سياسية لبنانية مشاركة في الحكومة الحالية"، مذكرا بأن "الرئيس اميل لحود أعطى أوامره، حين كان رئيسا للجمهورية، بضرب المجموعة التابعة لتنظيم "القاعدة" في منطقة الضنية، من دون الرجوع الى قرار لمجلس الوزراء أو التوقف عند طائفة المسلحين أو الجهات التي تدعمهم، وهذا ما يجب أن يحصل اليوم وعند حصول أي تجاوز أمني للقانون".


وسأل :"أين العالم الكاثوليكي مما يجري في لبنان وسوريا من خطف المطرانين والراهبات والتعرض للمعالم الدينية المسيحية، وصولا الى محاولة خطف المطران سمعان عطالله في لبنان، في حين تقوم بعض الدول الغربية المصنفة مسيحية بدعم من يقوم بهذه الأعمال؟"، مؤكدا أن "من ساهم فعلا في تحرير الراهبات هي الدولة السورية عبر الإفراج عن حوالى مئة وستين موقوفة، وهو ما لم تفعله مقابل أي مخطوفين آخرين، وهي تضحية ذاتية تعبر عن اهتمامها بهذا الملف، في حين أن البعض في لبنان يصر على شكر قطر، علما أنه كان الأبدى، بدل شكرها، أن يطلبوا منها التوقف عن تسليح وتمويل المجموعات الإرهابية التي تقوم بالخطف".


وتمنى أن "يحصل الاستحقاق الرئاسي في وقته، وخصوصا أن الوضع الداخلي لا يحتمل الفراغ في ظل الانفلات الأمني الحاصل، إلا أن الأمنيات لا تتلاءم دوما مع الواقع في ظل صعوبة التوصل الى توافق على رئيس جديد للجمهورية ما يعزز حظوظ الفراغ الرئاسي مع وجود نية لدى بعض الأفرقاء لتعطيل هذا الاستحقاق".


ورأى أن "موضوع التمديد لم يطرح جديا إلا من قبل المقربين والمستفيدين من الرئيس ميشال سليمان، كما أن هذا الموضوع لا يحظى بدعم داخلي ولا بدعم من الخارج المؤثر في لبنان"، مشيرا إلى أن "سياسة النأي بالنفس التي اختارها رئيس الجمهورية مع سياسيين آخرين أوصلت لبنان الى واقع صعب جدا، ما يعني أن التمديد سيبقي البلد على ما هو عليه حاليا، وهذا ما لا يريده أحد".


وتوقف لحود عند الهبة السعودية، مشيرا الى أن "فرنسا تملك القرار في تحديد مضمون هذه الهبة، الأمر الذي سيبقيها في دائرة المصالح الإسرائيلية، في حين يروج البعض الى أن هذه الصفقة ستكون بديلا عن سلاح المقاومة، مبررا التعرض لها في المستقبل".


أضاف :"إن أي محاولة للتعرض للمقاومة هي خيانة عظمى، وما قامت به المقاومة في سوريا هو أمن استباقي ولولا ذلك لكان الوضع في لبنان أسوأ، ولكان عدد المسلحين من التنظيمات المتشددة أكبر بكثير، ولكان المسلحون سعوا الى السيطرة على لبنان وضمه الى الدولة الإسلامية التي يطمحون لها".


من جهة أخرى، رأى أن "ما يحصل في أوكرانيا دليل على أن بعض الأشخاص يملكون القدرة على تغيير مجرى التاريخ، خصوصا إذا كانوا مدعومين من شعوبهم، وهذا ما حصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع الرئيس بشار الأسد ومع السيد حسن نصرالله".


وتوقع أن "تحصل محاولات غربية لتأجيل الانتخابات الرئاسية في سوريا، خصوصا أن فوز الرئيس الأسد فيها حتمي".

وطنية 24\3\2014

إرسال تعليق

 
Top