0
كتبت ريتا أبي رعد حاكمه -  ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان شارفت على نهايتها واذا أردنا أن نعطيها عنواناً بارزاً، يمكننا القول بانها ولاية الشجعان رغم كل الصعوبات. 

ولاية، شكلّت صدمة إيجابيّة للبنانيين اللذين التفوا حول الرئيس ودعموه لمواقفه الوطنية وتطبيق الدستور بمواصفات الوطن "السيد الحرّ المستقل"، حيث لم يشهد لبنان رئيساً مماثلاً أخذ مواقف مشرّفة نابعة من حسّه الوطني والعسكري. 

قفد أبى الرئيس سليمان الا أن يغيّر المعادلة الخشبيّة كما صرّح مؤخراً وعلت الأصوات صراخاً واستنكاراً وكان الانفجار بينه وبين "حزب الله" المصرّ على إدراج مقولة "الجيش والشعب والمقاومة". 

هذا الشعار اليوم، بات الاشكال الذي يقف سداً منيعاً أمام صياغة البيان الوزاري، ويحاول بعض المحللين الاستعانة باللغة العربية لتلطيف هذه المقولة بما يريح جميع الاطراف، ولكن "فالج لا تعالج". اختصرها رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلاً : " لن نتنازل عن حرف واحد من حروف المقاومة"، مما اعاد البيان الوزاري الى نقطة الصفر واحرج وزراء 14 أذار في الحكومة، فباتوا ضائعين حائرين يستعطفون الاخر هرباً من الشماتة وكي لا يقال عنهم "لو كنت أعلم" لانهم كانوا يعلمون واصرّوا دخول الحكومة، فهل يستقيلون؟ 

مع اقتراب نهاية هذا العهد، يترك الرئيس ميشال سليمان ولايته ليل 25-26 ايار والانظار تتجه الى الخلف من يكون؟ 

الطامحين كثر والاسماء تتداول بالخفاء وبالعلن من هو صاحب الحظّ ؟ 

هل سنشاهد انتخابات ديمقراطية أم تعيين الاسم من الخارج من اجل التوافق المنشود كما حصل في الدوحة مع الرئيس سليمان، وكيف ستكون مواصفات هذا الرئيس؟ 

علما أن لاول مرّة يلقى رئيس جمهورية لبنان تعاطفا ودعما جماهريا وسياسيا بهذا الحجم، فهذا العطش للسيادة وعزّة النفس والرأي الحرّ جعل للرئيس حصانة شعبية لا تمسّ، وماذا عن نداءات بكركي المتكررة من أجل انقاذ الرئاسة الاولى من الفراغ الاتصالات تجري وعلى أعلى المستويات للخروج من مأزق "كلمة المقاومة"، فماذا لو اراد المجتمعون يوما أن يحلّوا "حزب الله" ويجعلوه تحت راية الجيش اللبناني عتادا وعديديا؟ كيف ستكون الصورة حينها؟ 

في انتظار الدخان الابيض او الأسود من مجلس الوزراء، لن تكون هذه هي الازمة الوحيدة التي سيشاهدها المواطن لانه تربّى وترعرع على أزمات لا تحصى ولا تعدّ وبقي مؤمناً بلبنان وبجانب رئيس غير كلاسيكي.

منبر "ليبانون تايم" 13\3\2014

إرسال تعليق

 
Top