0
رأى النائب فؤاد السعد أن "حزب الله" لن يفرج عن البيان الوزاري ما لم يعط مراده لحماية سلاحه ودويلاته ويشرع له اللبنانيون ثلاثيته المزيفة التي تتخذ من الجيش عنوانا لتضليل الرأي العام وتغطية سلاحه المليشياوي، معتبراً أن الخطأ الذي وقعت فيه قوى "14 آذار" باستثناء "القوات اللبنانية"، هو قبولها المشاركة في الحكومة الى جانب "حزب الله"، "إذ كان أجدى بها أن تتعلم من تجاربها السابقة والأليمة وتتمسك بتشكيل حكومة حيادية بدلاً من إهدائها الفرص لمليشيا مسلحة لا مصداقية بوعودها وإعطائها جرعات مجانية من الأوكسيجين السياسي".
 

وقال السعد في تصريح اليوم: "ان عرقلة "حزب الله" للبيان الوزاري، تعطي صورة واضحة عما ينتظر الإستحقاق الرئاسي من تجاذبات سياسية تحول دون إنجازه في موعده الدستوري، لأن من تنكر لـ"إعلان بعبدا" بعد توقيعه عليه لن يتردد لحظة واحدة في نسف الإنتخابات الرئاسية، فلا يتوهمن أحد بأن "حزب الله" سيقبل بوصول رئيس سيادي وقوي الى القصر الجمهوري، ما لم يتعهد مسبقا الرئيس الجديد بحماية "المقاومة" ومربعات الحزب الأمنية ويسلم بعبور سلاحه للحدود اللبنانية وخصوصا أن "حزب الله" ليس لديه ما يخسره على مستوى الدستور والقوانين والنظام الديموقراطي.

ودعا "قوى 14 آذار وكل من يدور في فلكها من قوى وفعاليات سياسية الى عقد إجتماع عام تتخذ فيه قرارا جريئا يقضي بالتمديد للرئيس سليمان الى حين انقشاع الرؤية في المنطقة وتحديدا في سوريا، وعدم الرهان على انتخابات رئاسية لن يسمح حزب الله ومحاوره الإقليمية بحصولها، حتى ولو كان العماد عون هو مرشحها للرئاسة"، معتبرا أن "التمديد وإن كان أبغض الحلال، إلا أنه يبقى أفضل من وقوع البلاد في الفراغ، أو من وصول رئيس تسوية لا طعم ولا لون له يبقي الجرح اللبناني مفتوحا".

واشار الى أن "على قوى 14 آذار أن تتنبه الى أنه لن يكون بإستطاعتها في ظل هيمنة حزب الله وسلاحه وفرض شروطه، انتخاب رئيس صاحب مواقف وطنية وسيادية جريئة على صورة ومثال الرئيس سليمان".

وختم السعد: "لقد طفح الكيل، فالسلاح حول لبنان الى مزرعة بكل ما للكلمة من معنى. أليس مشهد خطف الأطفال في البقاع هو الإرهاب والترهيب بحد ذاته؟ كفانا أوراق تفاهم لم تأت سوى بالويلات على البلاد. المطلوب وقفة ضمير من رجال دولة حقيقيين الى جانب الرئيس سليمان لإنقاذ ما تبقى من الكيان اللبناني، ونعم للتمديد لسليمان".  

السبت 8 آذار 2014

إرسال تعليق

 
Top