كتب الان سركيس - تعيش عائلة المصوّر اللبناني المخطوف في سوريا سمير كسّاب لحظاتِ انتظارٍ صعبة، تنتعش فيها الآمال وتتبدَّد مع توارد أخبار متضاربة عن مصيره، وسط غياب جهة خاطفة مُعلنة تتبنّى خطفه مع رفاقه، وتعلن عن مطالبها.
لا يعرف أحدٌ موعد عودة سمير، وتنتظر بلدتُه بيت كسّاب – حردين في جرود البترون قرعَ أجراس العودة بفارغ الصبر بعدما حُرّرت راهبات دير مار تقلا في معلولا. أما العائلة فتتابع من بيتها المتواضع كل شاردة وواردة تتعلّق بقضيّة إبنها، بعدما عاشت أيامَ حزن صعبة منذ نحو 3 سنوات، مع وفاة الإبن الأصغر إيلي بمرضٍ مفاجئ.
الأمّ لا تقوى على الكلام، هي شبه منهارة ولم تعد قادرة على تحمّل الصدمات أو الأخبار السيئة. إنها تتشوّق لملاقاة سمير فغيابه طال، ولم تره منذ تشرين الأوّل الماضي، تاريخ خطفه مع فريق «سكاي نيوز» في مدينة حلب.
تحرَّكت العائلة ومعها خطيبة سمير، رزان حمدان، في الإتجاهات كلها، ولم تترّك جهة أو مسؤولاً في الدولة إلّا وقصدته، وقد زارت كل المرجعيات والرؤساء، والسفارات التي لها تأثير في القضيّة، وأبرزها سفارتا قطر وتركيا. لكنّ العائلة تريد إبعاد قضية خطف سمير عن السياسة، لأنّ هدفها عودة إبنها سالماً. وقد إختارت الإبتعاد عن الإعلام ومتابعة العمل بسريّة تامّة، بعدما باتت القضيّة في عهدة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي كوّن ملفاً خاصاً بها، يتابعه مع الأطراف المعنية.
هذا، وبعد الأحداث التي شهدها الشمال السوري والصدامات التي وقعت بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وألوية المعارضة السورية، لفّ الغموض مصير كسّاب ورفاقه خصوصاً بعد إختفاء أثر المعتقلين في الريف الشمالي في حلب. وفي هذا الإطار، علمت «الجمهوريّة» من مصدر متابع للقضيّة، أنّ «كسّاب محتجز الآن في الرقّة، مع فريق «سكاي نيوز» وصحافيين وأطباء فرنسيّين، وقد نقلته الجهات الخاطفة من حلب الى الرقّة بعد تصاعد المعارك الحلبية، وبعدما بسطت «جبهة النصرة» والتنظيمات الإسلامية وألوية «الجيش السوري الحر» سيطرتها على المناطق المحرّرة في حلب إثر مواجهات مع تنظيم «داعش»، ما اضطر الخاطفين للفرار من المدينة الى الرقّة، حيث يبدّلون مكان إحتجازهم باستمرار». ويروي أحد السجناء الذي أُطلق سراحه من سجون «داعش» منذ شهر، بعدما غادر حلب وانتقل الى تركيا حيث التقاه وفد من متابعي قضية كسّاب، أنّ «كسّاب والطاقم الموجود معه بصحّة جيّدة، الجميع على قيد الحياة، لكنهم نُقلوا الى الرقة لأنها أكثر أماناً للجهات الخاطفة».
حتّى الساعة لم يخرج الخاطفون بمطالب محدّدة، فلم يطلبوا فديةً ماليةً، أو مبادلة المخطوفين بسجناء في سجون النظام، لكنّ أحد المطلعين على القضية يقول لـ»الجمهوريّة» إنّ «الخاطفين يعتبرون كسّاب ورفاقه صيداً ثميناً، لأنّ معهم أوروبيّين قد يستعملونهم للتفاوض وقت الحاجة، أو للإبتزاز. ويمكنهم كذلك، استخدامهم دروعاً بشرية، إذ لا المعارضة ولا جيش النظام سيجرؤان على قصف مناطق احتجازهم، لأنّ للمخطوفين خلفيّات وشركات إعلامية عالمية ودولاً تقف وراءهم، ولذلك سيحسب أيّ طرف ألف حساب لإقتحام مناطق احتجازهم».
لا يكفي أن تطمئنّ عائلة سمير كسّاب الى سلامة إبنها لتشعر بالراحة، بل يجب تكثيف الجهود لإطلاقه، ولا سيما أنّ تحرير راهبات معلولا أعطى بصيص أمل يبشّر بنهاية ملف المخطوفين، وبعدما تعهّدت أعلى المراجع في الدولة اللبنانية العمل الجاد على حلّ كل قضايا الخطف، وعودة جميع المخطوفين الى ذويهم، لكي تُقرع فعلاً أجراس العودة.
لا يعرف أحدٌ موعد عودة سمير، وتنتظر بلدتُه بيت كسّاب – حردين في جرود البترون قرعَ أجراس العودة بفارغ الصبر بعدما حُرّرت راهبات دير مار تقلا في معلولا. أما العائلة فتتابع من بيتها المتواضع كل شاردة وواردة تتعلّق بقضيّة إبنها، بعدما عاشت أيامَ حزن صعبة منذ نحو 3 سنوات، مع وفاة الإبن الأصغر إيلي بمرضٍ مفاجئ.
الأمّ لا تقوى على الكلام، هي شبه منهارة ولم تعد قادرة على تحمّل الصدمات أو الأخبار السيئة. إنها تتشوّق لملاقاة سمير فغيابه طال، ولم تره منذ تشرين الأوّل الماضي، تاريخ خطفه مع فريق «سكاي نيوز» في مدينة حلب.
تحرَّكت العائلة ومعها خطيبة سمير، رزان حمدان، في الإتجاهات كلها، ولم تترّك جهة أو مسؤولاً في الدولة إلّا وقصدته، وقد زارت كل المرجعيات والرؤساء، والسفارات التي لها تأثير في القضيّة، وأبرزها سفارتا قطر وتركيا. لكنّ العائلة تريد إبعاد قضية خطف سمير عن السياسة، لأنّ هدفها عودة إبنها سالماً. وقد إختارت الإبتعاد عن الإعلام ومتابعة العمل بسريّة تامّة، بعدما باتت القضيّة في عهدة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي كوّن ملفاً خاصاً بها، يتابعه مع الأطراف المعنية.
هذا، وبعد الأحداث التي شهدها الشمال السوري والصدامات التي وقعت بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وألوية المعارضة السورية، لفّ الغموض مصير كسّاب ورفاقه خصوصاً بعد إختفاء أثر المعتقلين في الريف الشمالي في حلب. وفي هذا الإطار، علمت «الجمهوريّة» من مصدر متابع للقضيّة، أنّ «كسّاب محتجز الآن في الرقّة، مع فريق «سكاي نيوز» وصحافيين وأطباء فرنسيّين، وقد نقلته الجهات الخاطفة من حلب الى الرقّة بعد تصاعد المعارك الحلبية، وبعدما بسطت «جبهة النصرة» والتنظيمات الإسلامية وألوية «الجيش السوري الحر» سيطرتها على المناطق المحرّرة في حلب إثر مواجهات مع تنظيم «داعش»، ما اضطر الخاطفين للفرار من المدينة الى الرقّة، حيث يبدّلون مكان إحتجازهم باستمرار». ويروي أحد السجناء الذي أُطلق سراحه من سجون «داعش» منذ شهر، بعدما غادر حلب وانتقل الى تركيا حيث التقاه وفد من متابعي قضية كسّاب، أنّ «كسّاب والطاقم الموجود معه بصحّة جيّدة، الجميع على قيد الحياة، لكنهم نُقلوا الى الرقة لأنها أكثر أماناً للجهات الخاطفة».
حتّى الساعة لم يخرج الخاطفون بمطالب محدّدة، فلم يطلبوا فديةً ماليةً، أو مبادلة المخطوفين بسجناء في سجون النظام، لكنّ أحد المطلعين على القضية يقول لـ»الجمهوريّة» إنّ «الخاطفين يعتبرون كسّاب ورفاقه صيداً ثميناً، لأنّ معهم أوروبيّين قد يستعملونهم للتفاوض وقت الحاجة، أو للإبتزاز. ويمكنهم كذلك، استخدامهم دروعاً بشرية، إذ لا المعارضة ولا جيش النظام سيجرؤان على قصف مناطق احتجازهم، لأنّ للمخطوفين خلفيّات وشركات إعلامية عالمية ودولاً تقف وراءهم، ولذلك سيحسب أيّ طرف ألف حساب لإقتحام مناطق احتجازهم».
لا يكفي أن تطمئنّ عائلة سمير كسّاب الى سلامة إبنها لتشعر بالراحة، بل يجب تكثيف الجهود لإطلاقه، ولا سيما أنّ تحرير راهبات معلولا أعطى بصيص أمل يبشّر بنهاية ملف المخطوفين، وبعدما تعهّدت أعلى المراجع في الدولة اللبنانية العمل الجاد على حلّ كل قضايا الخطف، وعودة جميع المخطوفين الى ذويهم، لكي تُقرع فعلاً أجراس العودة.
الجمهورية - 12-3-2014
إرسال تعليق