0
اقيمت في مقر معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي الورشة الاولى من برنامج اللقاءات العلمية المخصصة للكوادر العليا في الادارة اللبنانية، الذي ينظمه في معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي للسنة الخامسة على التوالي بالتعاون مع المدرسة الوطنية للادارة في فرنسا (ENA) وسفارة فرنسا في لبنان وبدعم من المعهد الفرنسي ومصرف فرنسبنك، شارك فيه 23 من الكوادر العليا في القطاع العام يمثلون 18 إدارة ومؤسسة.

أدار الورشة الأولى التي استمرت يومين، نائب رئيس شركة AIDIMPACT الفرنسية المتخصصة باتريس دوفور، الذي تناول موضوع القيادة وإدارة التغيير.


وركز دوفور في جلسات الورشة على "كيفية وضع استراتيجيات التغيير الضرورية في كل إدارة عامة لتحسين الخدمات العامة في ظل الوضع الصعب الذي تواجهه الإدارة، وكيفية تفعيل التواصل والتنسيق بين مختلف فرق العمل، وأهمية القدرات القيادية في إدارة الموظفين بفاعلية، وجعل كل فرق العمل تنضوي تحت قيم وأولويات موحدة".


وتناول "الصفات المطلوبة لدى القيادي وسبل تحقيق التكامل بينه وبين فريق العمل، وكيفية تطوير القيادي أسلوبه الخاص".


وعرض المشاركون لأبرز الصعوبات التي تواجههم في عملهم، ومنها غياب الرؤية الإستراتيجية والتخطيط، والتحديات المالية وخصوصا في غياب إقرار الموازنة، والحاجة إلى تطوير جدي للآليات والإجراءت وإدارة الطاقات البشرية واعتماد التكنولوجيا.


وقدم العضو المؤسس في جمعية Arc en Ciel بيار عيسى شهادة حية عن تجربة التنسيق بين القطاع العام والمجتمع المدني لوضع سياسات اجتماعية وتنفيذها، فشدد على "أهمية تعزيز الشراكة بين الطرفين في هذا المجال، واعتماد قوانين وتشريعات ونظم فاعلة، وتعميم ثقافة المثابرة والإبتكار والإمتياز في العمل". كذلك تحدث عن الدور الأساسي للادارات العامة في رسم السياسات الإجتماعية الوطنية، وفي تحديد القواعد والتحفيز والتنسيق والمراقبة".


وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة هي الأولى من أربع ورش عمل يشملها برنامج اللقاءات العلمية لسنة 2014، مدة كل منها يومان، بمعدل ورشة عمل كل شهر، إضافة إلى ثلاث زيارات ميدانية للمشاركين إلى إدارات لبنانية رائدة.


وتقام دورة 2014 تحت عنوان "القيادة في أوقات الأزمات الاقتصادية والمالية"، وأطلقت عليها تسمية "دفعة جان مونيه"، السياسي والإقتصادي الفرنسي الذي كان أحد أهم آباء ومهندسي الإتحاد الأوروبي، والمخططين لإعادة إعمار فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية. وفي البرنامج ورشة ثانية في 29 و30 نيسان المقبل، تتناول النفقات العامة وإدارة الموازنة، فيما تعالج الورشة الثالثة في 20 و21 أيار موضوع "الفساد: الوقائع الاقتصادية وطرق المكافحة"، وتتمحور الورشة الرابعة التي تقام في 24 و25 حزيران المقبل على "أزمة الطاقة العالمية". 


وطنية 21\3\2014

إرسال تعليق

 
Top