0

كتب طوني رزق - سجّل البرلمان الأوروبي خطوة قاسية وأساسية لتغيير الواقع في الإتحاد الأوروبي الذي شكل القناة الرئيسة التي استعملها المجرمون والفاسدون من رجال السياسة والسلطة لتبييض وتهريب الاموال. فقد وافق البرلمان على رفع متقدّم للسرية التي طالما اختبأ وراءها مهرّبو الأموال ومجرمو تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

أقرّ البرلمان الاوروبي تدابير اضافية وجديدة وفرت للسلطات الرسمية في مختلف دول منطقة اليورو ادوات جديدة لمحاربة واستبعاد اضفاء الشرعية على الاموال الوسخة. وتهدف بذلك الى المحافظة على استقرار النظام المالي ضدّ العمليات المرتبطة بتبييض الاموال وتمويل الارهاب.

 
ومن ابرز التدابير الجديدة ادخال السجل الاوروبي العام للمستفيدين من حركة الاموال، وسوف يسمح السجل للشرطة وللسلطات الضريبية بالكشف عن المستفيد الحقيقي من ايّ عملية مالية او ملكية مالية ما سوف يجعل حياة وحركة المجرمين اكثر صعوبة والى حدّ كبير.

وتواجه اوروبا بذلك ما كان يحدث لسنواتٍ طويلة ماضية من التلطي وراء شركات الاوف شور ووراء حسابات سرية رقمية لا تحمل الاسماء الواضحة وذلك للتغطية على العمليات المالية المختلفة.

وسوف يسمح السجل الاوروبي العام المستحدث في الكشف عن الاسماء المالكة لهذه الشركات وللحسابات السرية. وتبلغ قيمة تبييض الاموال في العالم نحو 5 في المئة من الناتج العالمي.

وكان قدر البعض نسبة 2,7 في المئة من النشاط لاقتصادي العالمي قيمة تبييض الاموال التي بلغت 1,6 تريليون دولار في العام 2009، وهذا تحدٍ كبير للاعمال الشرعية ولاموال الحكومات.

ومن التغييرات الاخرى ادخال لائحة بيضاء من شأنها اعفاء اسماء بعد موافقة اللجنة الاوروبية المختصة، وفي مثال على ذلك شركات اليانصيب العائدة للقطاع العام، كما أُدخلت لائحة للاشخاص المرتبطين بالاعمال السياسية في المراقبة العالية مثل الاعضاء في الحكومات والمجالس النيابية وما شابه.

ولكن يبقى التحوّل الاكثر اهمية في اتخاذ البرلمان الاوروبي وللمرة الاولى خطوة قاسية وجريئة ضدّ السرية التي كانت تغطي العمليات المشبوهة. فالتاريخ يظهر وبتكرار انّ المجرمين والفاسدين من السياسيين ومن الديكتاتوريين قد استخدموا قنوات الاتحاد الاوروبي لشرعنة الاموال الفاسدة.


السوق اللبنانية


جرى تبادل الدولار الاميركي امس الجمعة في السوق المصرفية ضمن نطاق تراوح بين 1505 ليرات و1507 ليرات في سوق سجلت تداولات هادئة، وبالتالي لم تتأثر سوى بالقليل من الحذر والترقب الشديدين على مستوى مصير الحكومة اللبنانية.

اما في بورصة بيروت للاسهم فكان حجم التداول ضعيفاً جداً امس فبلغ 14964 سهماً وقيمتها 301829 دولاراً. وسُجل تبادل 25 عملية بيع وشراء تناولت خمسة اسهم: ارتفع منها سهمان وتراجع سهمان آخران واستقرّ سهم واحد. وفي حين ارتفعت اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,61 في المئة الى 13,02 دولاراً تراجعت اسهم الفئة (ب) بنسبة 0,07 في المئة الى 12,96 دولاراً.

وزادت اسعار اسهم بنك عودة فئة GDR بنسبة 0,15 في المئة الى 6,46 دولارات وتراجعت اسعار اسهم بنك بيبلوس فئة العام 2009 بنسبة 0,09 في المئة الى 103,10 دولارات. واخيراً استقرت اسهم بنك بيمو الفئة (P) على 100 دولار. وفي ختام التداولات الرسمية امس إرتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,07 في المئة الى 11,235 مليار دولار اميركي.


أسواق الصرف العالمية

إتجه الين الياباني امس لاقفال اسبوع التداول على مكاسب كبيرة من جراء الاقبال العام في الاسواق على العملات التي تعتبر ملاذات آمنة، ويدفعهم الى ذلك الكثير من المخاوف بشأن التوتر في اوكرانيا.

 
وسوف تترقب الأسواق نتائج التصويت في القرم بشأن الانضمام الى روسيا ونوعية ردة فعل الدول الغربية مطلع الاسبوع المقبل. أما اليورو فتراجع امس من جهته بعدما صرّح رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي انّ الاتجاهات المستقبلية قد تضعف قوة اليورو وتخفض اسعار الفائدة. إذ يتخوّف البنك المركزي من المستويات المرتفعة التي بلغها اليورو مؤخراً.
 
وعليه كان اليورو مستقراً امس عند مستوى 1,3884 دولار اميركي مقارنة مع تجاوزه مستوى 1,39 دولار سابقاً. وتراجع الدولار الاميركي بنسبة 0,41 في المئة الى 101,41 ين ياباني وتراجع الدولار ايضاً 0,11 في المئة الى 0,8738 فرنك سويسري.
 
الأسهم العالمية
 
ما زالت اسواق الاسهم العالمية ترزح تحت ضغوط المخاوف من تصاعد التوتر في اوكرانيا ومن تباطؤ الاقتصاد في الصين. فتراجعت الاسهم الاميركية عند الفتح امس في بورصة نيويورك لينخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1,41 في المئة الى 16109 نقاط ويتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 1,17 في المئة الى 1846,34 نقطة. وبتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1,46 في المئة الى 4260,42 نقطة.
 
وحدث الامر نفسه في اوروبا فتراجع مؤشر داكس الالماني بنسبة 0.42 في المئة الى 8979,48 نقطة، وهبط مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,24 في المئة الى 6538,20 نقطة.
 
كذلك تراجعت الاسهم في البورصات الآسيوية فانخفض مؤشر نيكي بقوة في بورصة طوكيو عند الاغلاق امس ليتراجع 3,30 في المئة الى 14327.61 نقطة. ويتراجع مؤشر شانغهاي بنسبة 0,73 في المئة الى 2004,34 نقاط. ويهبط مؤشر هانغ سينغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة واحد في المئة الى 21539,49 نقطة.
 
الذهب
 
كانت اسعار الذهب مستقرة في تداولات بعد ظهر امس حول مستوى 1373,4 دولاراً للاونصة. لكنّ اسعار الفضة ارتفعت بنسبة 0,83 في المئة الى 21,37 دولاراً للاونصة. وما زال التداول بالذهب عند اعلى مستوى له منذ ستة اشهر قبيل التصويت الى الانضمام الى روسيا في شبه جزيرة القرم الاوكرانية. كما تدعّم سعر الذهب من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين.
النفط

 
إرتفعت اسعار النفط العالمية امس فزاد سعر النفط الاميركي في نيويورك بنسبة 0,57 في المئة الى 98,76 دولاراً للبرميل كما زاد سعر نفط مزيج برنت الخام بنسبة 0,13 في المئة الى 107,53 دولارات للبرميل، وما زالت اسعار النفط تتلقى دعماً من التوتر في اوكرانيا لكنها خضعت في الوقت عينه لضغوط نزولية من تقارير ارتفاع المخزونات الاحتياطية الاميركية من النفط في اشارة الى تراجع الاستهلاك عموماً.


الجمهورية 15\3\2014

إرسال تعليق

 
Top