اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في مأدبة غداء اقامها على شرف نظيره الفنلندي ساولي نيينيستو ان "فرض الجماعات الاصولية لنمط تفكيرها يستوجب فهما افضل لطبيعة التحديات، والى حوار اعمق بين الديانات والثقافات".
وقال: "نلتقي بعد اسبوع من مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس والذي عبر في خلاصته عن التزام الدول المشاركة بدعم استقرار لبنان وجيشه ومساعدته في اعباء النزوح السوري، ويسرنا ان تكون فنلندا جزءا من هذا الدعم".
وشكر التزام فنلندا بالمساعدة في مجال تقاسم الاعباء المالية واعداد النازحين، مشيرا الى التعاون المثمر في مجالات الطاقة والاقتصاد والابداع الفني والثقافي. كما شكره على تنفيذ القرار 1701 وفي عمليات حفظ السلام من خلال مشاركة بلاده في قوات الطوارىء الدولية.
وقال: "نتطلع على الصعيد الاقليمي العمل لايجاد حل سلمي متكامل في سوريا يصون وحدتها واستقرارها ويؤمن حقوق الشعب السوري ويسمح بعودة اللاجئين"، مؤكدا انه يصعب تعزيز روح التسامح والاعتدال دون بحث متوازن في مستلزمات العدالة، وذلك لا يمكن اقامته من دون سعي جاد لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على اساس قرارات الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام للعام 2002".
الرئيس الفنلندي
وشكر الرئيس نيينيستو الرئيس سليمان على حسن الضيافة، وقال: "نشارككم قيما مشتركة فنحن دولة صغيرة مستقلة وعضو في الامم المتحدة، اختبرنا الحرب المدنية مثلكم وتعلمنا طريقة المصالحة. وشهدنا هجرة كبيرة لشعوبنا ولدينا مغتربون. ونحن معجبون بدعم المجتمع اللبناني والمهاجرين في فنلندا ومشاركتهم في ازدهار لبنان، وقد اظهروا نجاحات كبيرة".
واكد المضي في التعاون في المجالات كافة وخصوصا الاقتصادية مثل الطاقة، معربا عن امكانية المشاركة في البحث عن النفط والغاز، اضافة الى المشاركة في قوات الطوارىء الدولية والالتزام عبر الامم المتحدة في البحث الدائم عن السلام في الشرق الاوسط والامن والسلام في لبنان.
13\3\2014
إرسال تعليق