كتبت ريتا أبي رعد حاكمه - العنف ضد المرأة شعار لطالما حملته جمعيات ومؤسسات وأفراد وشخصيات من أجل كرامة المرأة الام والزوجة والاخت.
في يومها العالمي هذا، لا يسعني إلا أن أوجه كلمة للسيدة رندة برّي التي أتحفتنا بكلامها ووقوفها الدائم الى جانب المرأة المعنّفة وهي نائبة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية. فالسيدة برّي وقعت في المحظور في احتفال اطلاق الحملة الوطنية لحماية القاصرات من الزواج المبكر في قاعة "أوروين هول" في حرم الجامعة الأميركية اللبنانية حيث قالت حرفياً انه "بالنسبة الى ازاحة بند الاغتصاب او الاعتداء الجنسي من الزوج على الزوجة، اعترض على هذا البند ولكن أرى أنه محق لانه تبين انه لا يمكن اثبات حدوث هذا الفعل في غرفة مقفلة".
سيّدة برّي "اسمحيلنا فيا"، كلامك هذا لن يمرّ مرور الكرام فالامتعاض صارخ والاستياء من هذا التصريح الذي مسّ كلّ امرأة لبنانية جرح الكثيرات. فالبعض لازم الصمت والبعض الآخر اعترض واستغرب هذا الكلام من سيدة ناشطة وداعمة لحقوق المرأة.
الاغتصاب سيدتي لن يكون في الشارع العام كي تقبلين به وتثبتّين الفعل وطبعا الزوجة لن تأتِ بشاهد على عملية هذا الاغتصاب لكي يُشاهَد بأم العين إلا في حال تزويدها بكاميرات سرية تزرعها في كل زاوية من منزلها.
السيدة بري لم تعطي الثقة للمرأة اللبنانية فقد سحبت منها كل المصداقية واكتفت بادانتها كما حال بعض رجال الدين الذين يقفون سداً منيعاً أمام تعديل القوانين المتعلقة بحقوق المرأة وانصافها بابعاد شبح الخوف عنها وجرعة من الامل.
الشعارات الرنانة والاحتفالات من أجل حقوق المرأة في يومها العالمي يبقى ممسرحاً وهزيلاً إلى أن تعلو الأصوات الصادقة لتحريرها من العبودية بإقرار قوانين جديدة عادلة وهذا حقها الشرعي.. فهل من يسمع؟
منبر "ليبانون تايم" - السبت 8 آذار 2014
إرسال تعليق