قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يشمر عن ساعديه ويعمل على خطين متوازيين :الاول القيام بمروحة اتصالات ومشاورات لمواكبة الاستحقاق الرئاسي الى جانب الجولات التي ستقوم بها اللجنة التي كلفها القيام بجولات على القوى السياسية والكتل النيابية لاسمزاج رأيها حول هذا الاستحقاق وبالتالي رفعها تقرير لرئيس المجلس لكي يبني على الشيء مقتضاه في ما خص تحديد موعد لجلسة الانتخاب،حيث انه وفق مصادر مقربة منه ليس في وارد تكرار التجربة السابقة حيث دعا الى حوالي 20 جلسة لانتخاب رئيس ولم يكتمل النصاب الى ان عقد مؤتمر الدوحة واتفق على تسوية جاءت بالرئيس ميشال سليمان رئيساً توافقياً للجمهورية.
واكد رئيس المجلس امام النواب امس في اطار لقاء الاربعاء النيابي انه حريص على العمل من اجل عقد جلسة انتخاب ناجحة، وأشار النواب الى أن اللجنة النيابية التي شكلها بدأت بأخذ المواعيد لإجراء جولتها على عدد من المرجعيات والكتل النيابية.
اما الخط الثاني فهو العمل على تفعيل وتنشيط عمل المجلس للتعويض عن الاشهر الفائتة حيث حالت الخلافات السياسية دون عقد اي جلسة تشريعية طيلة مدة التمديد التي تنتهي في تشرين الثاني المقبل وهو اكد انه بصدد الدعوة لعقد عدة جلسات قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية.
ونقل النواب عنه امس انه ركز على تنشيط العمل التشريعي وانه بصدد الدعوة الى جلسة تشريعية عامة تعقد على مدى ثلاثة أيام الأسبوع المقبل قيل انها ستكون ايام الثلاثاء، والاربعاء والخميس لدرس وإقرار جدول أعمال حافل. وقالوا إذا انتهت اللجان المشتركة من درس سلسلة الرتب والرواتب يوم غد الجمعة، ستكون على جدول أعمال الجلسة العامة.مع الاشارة الى ان جلسة اللجان كانت مقررة اليوم وتم ارجائها لمصادفتها مع انعقاد مجلس الوزراء حيث يتعذر على الوزراء المعنين حضور هذه الجلسة.
وعلم ان الرئيس بري سيرأس اليوم اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس لوضع جدول اعمال هذه الجلسات.
وقوّم رئيس المجلس مع النواب جلسة الثقة، مشيراً الى أنه حرص على المحافظة على هدوء الجلسة قدر الإمكان لمصلحة الجميع، ومعرباً عن أمله في أن تقوم الحكومة بمعالجة الملفات الحيوية والحساسة وفي مقدمها الوضع الأمني.
وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض أن «هناك حركة مداولات نشطة من المفترض أن تجري بين كل الكتل والمعنيين لمعرفة كيفية التعاطي مع الإستحقاق الرئاسي»، لافتا بعد لقاء الأربعاء إلى أن «الأمر يحتاج إلى متابعة ومشاورات واللجنة التي كلفها رئيس مجلس النواب نبيه بري ستباشر بهذا الأمر».
بدوره، أشار عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي إلى أن «هناك لجنة ألفها بري للقيام بجولة على كل الكتل البرلمانية بما فيها مراجع دينية وتحديدا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي لإستطلاع آرائهم».
وكان بري التقى في إطار لقاء الأربعاء النواب: حسن فضل الله، علي بزي، إميل رحمة، أسطفان الدويهي، قاسم هاشم، الوليد سكرية، نبيل نقولا، وليد خوري، عبد المجيد صالح، علي عمار، نواف الموسوي، ياسين جابر، ناجي غاريوس، بلال فرحات، نوار الساحلي، علي خريس، هاني قبيسي، علي المقداد، علي فياض، وميشال موسى. والتقى قبل الظهر توفيق سلطان وعرض معه الوضع في طرابلس.
كما استقبل بري الوفد البرلماني الذي شارك في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف برئاسة النائب ياسين جابر وعضوية النواب: محمد الحجار، اميل رحمة، وجيلبيرت زوين، واطلع منهم على اجواء ونتائج المؤتمر.
وقال جابر بعد اللقاء:وضعنا الرئيس بري في اجواء اعمال الدورة المئة والثلاثين للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، وقد ركز الوفد بشكل اساسي على قضيتين خلال جلسات المؤتمر ومن خلال الكلمات التي القيت: اولاً موضوع النازحين السوريين في لبنان وضرورة الاهتمام الدولي بهذه القضية. وثانياً موضوع الارهاب وتعرض لبنان لعمليات ارهابية، ووجوب مساندته من خلال دعم الجيش اللبناني والدولة اللبنانية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة جداً. لقد تبنت الهيئة العامة للاتحاد تقرير لجنة حقوق الانسان التي اوردت معلومات واضحة عن النازحين السوريين في لبنان، وتبنت ضرورة مد يد العون للبنان من خلال وسائل عديدة:
اولاً: ضرورة ان تستوعب دول اخرى عدداً من النازحين.
ثانياً: الدعم المالي للبنان.
ثالثاً: اقامة مخيمات للنازحين في المناطق الحدودية او في مناطق آمنة داخل سوريا.
واوضح انه سيكون هناك زيارة للجنة حقوق الانسان في الاتحاد الى لبنان في وقت قريب لكي تقوم بمعاينة الاوضاع على الارض وزيارة اماكن تواجد النازحين السوريين.
ثم استقبل بري سفير ارمينيا في لبنان آشوت كوتشاريان وعرض معه للتطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين البلدين.
حسين زلغوط - اللواء 27\3\2014
إرسال تعليق