كتب جون كيري - اليوم العالمي للمرأة، هو أكثر من لحظة نُسجّلها في روزنامة. وهذا اليوم
ليس فقط لتجديد تصميمنا على جعل العالم مكاناً أكثر سلاماً وازدهاراً، إنما
لنعترف بأن العالم الذي تزداد فيه الفرص للنساء، هو عالم تزداد فيه بشكل
مطرد، إحتمالات السلام والإزدهار والإستقرار.
النساء هنّ الأساس في تحقيق أهدافنا المشتركة في الإزدهار، والاستقرار، والسلام. ويمكن لذلك أن يكون صحيحاً بقدر ما يتعلق الأمر في وضع حدّ لإقتتالنا، كما هو من أجل السير في دفع إقتصاداتنا قُدماً. كما أن لبنان يدرك من خلال تاريخه، أن النساء تتحمّلن في معظم الأحيان العبء الأكبر للحروب. إلّا أن أصواتهن نادراً ما تُسمع في مفاوضات السلام. هذا يجب أن يتغير.
إن البلدان التي تقدّر المرأة وتمكّنها من المشاركة الكاملة في اتخاذ القرار، تكون بلداناً أكثر استقراراً وازدهاراً وأمناً. والعكس صحيح أيضاً. فعندما تُستبعد النساء من المفاوضات، يكون السلام الناتج عنها أقل ثباتاً. وتتآكل الثقة، وغالباً ما تكون حقوق الإنسان والمساءلة متجاهلة.
في الكثير من البلدان، تُصمَّم المعاهدات من قِبَل مقاتلين من أجل مقاتلين. وبالتالي، ليس مستغرباً أن أكثر من نصف إتفاقات السلام قد باءت بالفشل خلال السنوات العشر الأولى التي تلي توقيعها. إلّا أن شمول النساء في بناء السلام والوقاية من تجدّد النزاعات، يمكن أن يعكس هذا الإتجاه.
إذاً، كيف يُمكننا تحقيق ذلك؟
لقد أظهرت الأدلة من جميع أنحاء العالم أنه من المرجح بدرجة أكبر، منع النزاعات الفتاكة وصياغة السلام وحمايته بشكل أفضل، عندما يتم تضمين النساء كشركاء متساوين. ولهذا السبب، نعمل من أجل دعم النساء في النزاعات، وفي مراحل ما بعد النزاعات، في جميع أنحاء العالم.
ففي أفغانستان، ندعم إشراك النساء وانتخابهن على جميع مستويات نظام الحكم. لقد باتت النساء الأفغانيات اليوم، يتقدمن بطرق لم يكن من الممكن تصوّرها قبل عشر سنوات. لقد بدأن تأسيس الشركات. وهنّ يعملن كأعضاء في البرلمان. ويُدرِّسن في المدارس، ويعملن كطبيبات وممرضات. إنهن الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل أفغانستان.
وفي الوقت الذي يعمل فيه الناس في بورما على حل النزاع، الذي ابتلت فيه بلادهم على مدى عقود، تدعم الولايات المتحدة المشاركة الفعالة للمرأة في عملية السلام، وفي مبادرات السلام التي تقدمها المجتمعات الأهلية.
إننا ندرك أن أمن النساء أساس لمشاركتهن في بناء السلام والأعمال التجارية والأبحاث. ولهذا السبب تعمل سفارتنا في لبنان على تقديم المنح لطلاب في الثانويات الرسمية، كي يُكملوا تعليمهم في الجامعات اللبنانية. لهذا السبب أيضاً نقوم برعاية دورات تعليم اللغة الإنكليزية للمرأة، ونشجّع الفتيات على استكشاف فرص مهنية جديدة في العلوم والتكنولوجيا.
وأنا بشكل خاص، أشعر بالفخر، لأن الطالبات اللبنانيات يأتون الى الولايات المتحدة من خلال إطار برنامج التبادل «فتيات التكنولوجيا.» عندما يتم تمكين النساء والفتيات من تحقيق طموحاتهن ودفع مجتمعاتهن الى الأمام، نتمكن جميعاً من الإستفادة.
إن الولايات المتحدة هي مثال يُقتدى به . لقد عملت شقيقتي لسنوات عديدة في الأمم المتحدة، بعد خطوات والدنا في وزارة الخارجية لسنوات عديدة خلت، وذلك قبل قيامي أنا بذلك. إنها رائدة.
ولكنها ليست وحدها كذلك. وليس من قبيل الصدفة أن بعض كبار دبلوماسيّينا ومفاوضي السلام لدينا هم من النساء - بدءاً من مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، إلى السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، إلى نائبة وزير الخارجية هيذر هيغنبوتوم، إلى وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان.
واليوم، فإن جميع مساعدي الوزير الإقليميين باستثناء واحد فقط في وزارة الخارجية، هنّ من النساء، وهذا يشمل آن باترسون، المسؤولة عن تنفيذ سياسة الولايات المتحدة في أنحاء الشرق الأدنى كافة.
إننا نحتفل بإنجازاتهن ليس فقط لكونهن نساء، إنما لأن عملهن حول العالم سوف يجعل جميع الناس - رجالاً ونساءً وفتياناً وفتيات - أكثر أماناً.
السلام ليس مجرّد انعدام القتال. إنه حضور كل فرد من أفراد المجتمع في العمل مع الآخرين، لتعزيز الإستقرار والإزدهار.
لا يُمكن لأي بلد أن ينجح، إذا لم يتم تمكين كل مواطن فيه من المساهمة في مستقبله. ولا يمكن لأي سلام أن يدوم، إذا لم تُمنح النساء دوراً مركزياً. لذا فإننا اليوم نسجل االمسافات التي قطعتها النساء حول العالم - ولكن الأهم من ذلك أننا نلتزم بالمسافات اللاحقة من الرحلة.
النساء هنّ الأساس في تحقيق أهدافنا المشتركة في الإزدهار، والاستقرار، والسلام. ويمكن لذلك أن يكون صحيحاً بقدر ما يتعلق الأمر في وضع حدّ لإقتتالنا، كما هو من أجل السير في دفع إقتصاداتنا قُدماً. كما أن لبنان يدرك من خلال تاريخه، أن النساء تتحمّلن في معظم الأحيان العبء الأكبر للحروب. إلّا أن أصواتهن نادراً ما تُسمع في مفاوضات السلام. هذا يجب أن يتغير.
إن البلدان التي تقدّر المرأة وتمكّنها من المشاركة الكاملة في اتخاذ القرار، تكون بلداناً أكثر استقراراً وازدهاراً وأمناً. والعكس صحيح أيضاً. فعندما تُستبعد النساء من المفاوضات، يكون السلام الناتج عنها أقل ثباتاً. وتتآكل الثقة، وغالباً ما تكون حقوق الإنسان والمساءلة متجاهلة.
في الكثير من البلدان، تُصمَّم المعاهدات من قِبَل مقاتلين من أجل مقاتلين. وبالتالي، ليس مستغرباً أن أكثر من نصف إتفاقات السلام قد باءت بالفشل خلال السنوات العشر الأولى التي تلي توقيعها. إلّا أن شمول النساء في بناء السلام والوقاية من تجدّد النزاعات، يمكن أن يعكس هذا الإتجاه.
إذاً، كيف يُمكننا تحقيق ذلك؟
لقد أظهرت الأدلة من جميع أنحاء العالم أنه من المرجح بدرجة أكبر، منع النزاعات الفتاكة وصياغة السلام وحمايته بشكل أفضل، عندما يتم تضمين النساء كشركاء متساوين. ولهذا السبب، نعمل من أجل دعم النساء في النزاعات، وفي مراحل ما بعد النزاعات، في جميع أنحاء العالم.
ففي أفغانستان، ندعم إشراك النساء وانتخابهن على جميع مستويات نظام الحكم. لقد باتت النساء الأفغانيات اليوم، يتقدمن بطرق لم يكن من الممكن تصوّرها قبل عشر سنوات. لقد بدأن تأسيس الشركات. وهنّ يعملن كأعضاء في البرلمان. ويُدرِّسن في المدارس، ويعملن كطبيبات وممرضات. إنهن الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل أفغانستان.
وفي الوقت الذي يعمل فيه الناس في بورما على حل النزاع، الذي ابتلت فيه بلادهم على مدى عقود، تدعم الولايات المتحدة المشاركة الفعالة للمرأة في عملية السلام، وفي مبادرات السلام التي تقدمها المجتمعات الأهلية.
إننا ندرك أن أمن النساء أساس لمشاركتهن في بناء السلام والأعمال التجارية والأبحاث. ولهذا السبب تعمل سفارتنا في لبنان على تقديم المنح لطلاب في الثانويات الرسمية، كي يُكملوا تعليمهم في الجامعات اللبنانية. لهذا السبب أيضاً نقوم برعاية دورات تعليم اللغة الإنكليزية للمرأة، ونشجّع الفتيات على استكشاف فرص مهنية جديدة في العلوم والتكنولوجيا.
وأنا بشكل خاص، أشعر بالفخر، لأن الطالبات اللبنانيات يأتون الى الولايات المتحدة من خلال إطار برنامج التبادل «فتيات التكنولوجيا.» عندما يتم تمكين النساء والفتيات من تحقيق طموحاتهن ودفع مجتمعاتهن الى الأمام، نتمكن جميعاً من الإستفادة.
إن الولايات المتحدة هي مثال يُقتدى به . لقد عملت شقيقتي لسنوات عديدة في الأمم المتحدة، بعد خطوات والدنا في وزارة الخارجية لسنوات عديدة خلت، وذلك قبل قيامي أنا بذلك. إنها رائدة.
ولكنها ليست وحدها كذلك. وليس من قبيل الصدفة أن بعض كبار دبلوماسيّينا ومفاوضي السلام لدينا هم من النساء - بدءاً من مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، إلى السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، إلى نائبة وزير الخارجية هيذر هيغنبوتوم، إلى وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان.
واليوم، فإن جميع مساعدي الوزير الإقليميين باستثناء واحد فقط في وزارة الخارجية، هنّ من النساء، وهذا يشمل آن باترسون، المسؤولة عن تنفيذ سياسة الولايات المتحدة في أنحاء الشرق الأدنى كافة.
إننا نحتفل بإنجازاتهن ليس فقط لكونهن نساء، إنما لأن عملهن حول العالم سوف يجعل جميع الناس - رجالاً ونساءً وفتياناً وفتيات - أكثر أماناً.
السلام ليس مجرّد انعدام القتال. إنه حضور كل فرد من أفراد المجتمع في العمل مع الآخرين، لتعزيز الإستقرار والإزدهار.
لا يُمكن لأي بلد أن ينجح، إذا لم يتم تمكين كل مواطن فيه من المساهمة في مستقبله. ولا يمكن لأي سلام أن يدوم، إذا لم تُمنح النساء دوراً مركزياً. لذا فإننا اليوم نسجل االمسافات التي قطعتها النساء حول العالم - ولكن الأهم من ذلك أننا نلتزم بالمسافات اللاحقة من الرحلة.
الجمهورية - 8 آذار 2014
إرسال تعليق