كتبت ايلديكو ايليا - ان لم يتوقع اللبنانيون أجمعين هجوم "حزب الله" على الرئيس ميشال سليمان فهذا يشي بكثير من السطحية، اذ يمكن لاستباحة متمادية للشرعية ان تتقبّل اعادة احيائها ولو على مستوى المفهوم والرأي العام؟
ففاعلية انتصار مشروع الدولة على ما يبدو وتحديداً في المديين القصير والمتوسط تبدو اشبه باحياء ميت بات ينخره دود التفتيت، لكنّ مواقف الرئيس سليمان تؤشر وفي استباقها المذكرة البطريركية كما بلورتها على صعيد الموقف الرسمي، الى ان حماية الكيان تبدأ بكلمة لتنتهي بفعل، وحدهم الناس قادرون على صنعه في ظل تسويات رجراجة دخلت فيها القوى السياسية.
في اي حال قد يستهزئ كثيرون من صناع القرار بقدرة الراي العام على التأثير في معادلة تقاسم النفوذ والحصص، كما قد يستسهلون القول: "ها هو فخامة الرئيس سليمان راحل قريباً، والرهان على مواقفه تبسيط وارتجال". لكن الحقيقة الكبرى ان التاريخ مبني على ذاكرة فردية وجماعية تستمدّ قوتها وقدرتها على التغيير من ارتباطها بالضمير الوطني للشعوب والذي تخاطبه قيم الارض والشعب والجيش والادارة والمؤسسات على ما كان الرئيس الراحل فؤاد شهاب يردد دون هوادة.
الاسئلة كثيرة تبدأ من "كيف ستتعاطى لجنة صياغة البيان الوزاري مع هذا التجبّر على الشرعية؟ وماذا عن تدمير الضمير الوطني بعد تدمير منهجي ميداني لواقع الدولة؟" ولا تنتهي بما هي الخطوات الآيلة للتاكيد على ان السياق المرضي لما يجري ان استمر تحت شعار التسوية سيذهب الى حدّ تفريغ الميثاقية والتوافقية وحتى العيش المشترك من امكانية احياء ولو اصطناعية؟
الواقع مخزٍ وفخامة الرئيس صوت صارخ من لبنان وباريس مؤخراً بان الشرعية وحدها تقي لبنان من الانزلاقات الانتحارية، اما الدفاع عن الرئيس فلا يكون بالمواقف بل بتبني استراتيجية انتفاضة مدنية لانقاذ الجمهورية فهل من يفقه؟
في اي حال قد يستهزئ كثيرون من صناع القرار بقدرة الراي العام على التأثير في معادلة تقاسم النفوذ والحصص، كما قد يستسهلون القول: "ها هو فخامة الرئيس سليمان راحل قريباً، والرهان على مواقفه تبسيط وارتجال". لكن الحقيقة الكبرى ان التاريخ مبني على ذاكرة فردية وجماعية تستمدّ قوتها وقدرتها على التغيير من ارتباطها بالضمير الوطني للشعوب والذي تخاطبه قيم الارض والشعب والجيش والادارة والمؤسسات على ما كان الرئيس الراحل فؤاد شهاب يردد دون هوادة.
الاسئلة كثيرة تبدأ من "كيف ستتعاطى لجنة صياغة البيان الوزاري مع هذا التجبّر على الشرعية؟ وماذا عن تدمير الضمير الوطني بعد تدمير منهجي ميداني لواقع الدولة؟" ولا تنتهي بما هي الخطوات الآيلة للتاكيد على ان السياق المرضي لما يجري ان استمر تحت شعار التسوية سيذهب الى حدّ تفريغ الميثاقية والتوافقية وحتى العيش المشترك من امكانية احياء ولو اصطناعية؟
الواقع مخزٍ وفخامة الرئيس صوت صارخ من لبنان وباريس مؤخراً بان الشرعية وحدها تقي لبنان من الانزلاقات الانتحارية، اما الدفاع عن الرئيس فلا يكون بالمواقف بل بتبني استراتيجية انتفاضة مدنية لانقاذ الجمهورية فهل من يفقه؟
منبر "ليبانون تايم" - السبت 8 اذار 2014
إرسال تعليق