لم يعد سرّاً أن العماد ميشال عون يعمل حالياً على توضيب الحقائب، للانتقال من الرابية إلى قصر بعبدا، بعد التأكد من خلو المكتبات ودور النشر، من "الإبراء المستحيل". وعلى أنغام "نصر يبرود"، يتحضر العونيون لولوج "قصر الشعب" والرقص في باحاته، بعد أن غادروه صبيحة 13 تشرين الأول 1990 هرباً من طائرات السوخوي، الطائرات نفسها التي تقصف مدن سوريا وأطفالها، علّها تحقق الانتصار الذي يعيدهم إلى "بيتهم".
ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كلمته الرئاسية، أعلن ترشحه من دون أن يُعلِن، فأحرج الجميع، بمن فيهم بعض الحلفاء.
تشير المصادر المطلعة على "كواليس المعركة الرئاسية" أن خوض جعجع غمار المعركة الرئاسية جاء ليقطع الطريق ليس على ميشال عون فحسب، بل على أي مرشح من 8 آذار، هذا الترشيح الذي رافقته تأويلات كثيرة أن صفقة الحريري-عون تمّت، والجنرال صار رئيساً بأصوات حريريّة.
يُدرك العونيون أن انتخاب "كتلة المستقبل" لعون في ظلّ ترشح جعجع، هو ضرب من ضروب الخيال، وليس بإمكان سعد الحريري حتى لو أراد، التخلي عن حليفه الوفي بهذه السهولة.
جُلّ ما يُريده العماد ميشال عون من "المملكة العربية السعودية" وبالتالي من حليفها اللبناني رئيس "تيار المستقبل"، التعهد بتأمين النِصاب وعدم التغيّب عن جلسة الانتخاب، حتى لو أعطت هذه الكتلة كامل أصواتها لسمير جعجع، فالدورة الأولى بحسب المصادر المطلعة، تحتاج إلى ثلثي أصوات المجلس، وهذا ما لن يتحقق لأي مرشح.
هنا يُراهِن العونيون ويعملون جاهدين، لتأمين وعداً سعودياً – حريرياً بعدم تطيير النصاب للدخول إلى الدورة الثانية التي يحتاج فيها المرشح إلى 65 نائباً فقط، ما يعني بحسب العونيين، أصوات 8 آذار ومعهم "كتلة وليد جنبلاط" الذي سيُفضِّل في ذلك الحين، إعطاء أصواته لصالح عون على حساب جعجع، دائماً بحسب العونيين.
وتشير المصادر أن الطموح العوني بنيل أصوات كتلة النائب وليد جنبلاط لم تعد بعيدة المنال، ولينتخب الحريري حليفه رئيس "حزب القوات" طالما أن أكثرية النصف زائداً واحداً باتت في جيبنا.
يُراهن العونيون على حساسيّة جنبلاطية تجاه سمير جعجع، ويراهنون أيضاً على تفلّت أصوات نيابية طرابلسيّة في حال قرر سعد الحريري انتخاب جعجع. هناك من بينهم، من يجزم أن الرئاسة باتت في جيب جنرالهم، والحلم القديم، بات أقرب ما يكون ليصبح حقيقة.
هذا السيناريو المتداول في الرابية، تقابله بعض القيادات في "14 آذار" باستخفافٍ وازدراء، كأنه أبعد ما يكون عن الحقيقة، وبالتالي هناك من يجزم من بين هذه القوى أن "حزب الله" هو أول من سيرفض وصول عون الى بعبدا، ولو لم يكن كذلك، لماذا لم يفعلها بعد غزوة 7 آيار و"انتصار" الدوحة؟
يضحك العونيون على ما يعتبرونه "سذاجة آذارية" لا يُمكن لها أن تُصرف بمكان، فـ"حزب الله" بنظرهم، مرتاح جداً للحركة العونية الانفتاحية على تيار المستقبل والسعودية، حيث صارت الهبة السعودية لدعم الجيش اللبناني بنظر وزير الخارجية جبران باسيل "غير مسبوقة"، بعد أن تم تسخيفها من قبل "حزب الله".
سوريا الأسد أيضاً بنظر العونيين تدعم وصول الجنرال، ولا تُمانع أن ينفتح على السعودية وتيار المستقبل إن تكللت النهاية السعيدة بوصول حليفهم الأقوى إلى قصر بعبدا.. حينها، "لا مانع" من عودة سعد الحريري ليرأس حكومات العهد العوني.. دائماً بحسب المصادر المواكبة للتكتيكات الرئاسية.
وهنا لا بُدّ من سؤال مشروع، في حال اكتمل النِصاب، "ما المانع من خلط الأوراق في الدورة الثانية، في حال رفض جنبلاط ذاك الأمر الواقع ما بين فريق اختار عون وآخر أيد جعجع"، ما يفتح المعركة على جميع الاحتمالات، من بينها إمكانية شبه معدومة تتمثل بقبول العماد عون التنازل لمرشح آخر يُقابلها مرونة من سمير جعجع تُترجم بالتنازل لأي مرشح تتوفر له ظروف الإطاحة بعون، من الممكن أن يكون من الأسماء المتداولة ومن الممكن أيضاً وأيضاً أن يكون من خارجها.. ستريدا طوق مثلاً.. إن سلّمنا جدلاً أن الانتخابات حاصلة، والدول الكبرى تتفرج من بعيد دون أن تتدخل، ليُصبح ما كان مرفوضاً، أكثر من مقبول.
ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كلمته الرئاسية، أعلن ترشحه من دون أن يُعلِن، فأحرج الجميع، بمن فيهم بعض الحلفاء.
تشير المصادر المطلعة على "كواليس المعركة الرئاسية" أن خوض جعجع غمار المعركة الرئاسية جاء ليقطع الطريق ليس على ميشال عون فحسب، بل على أي مرشح من 8 آذار، هذا الترشيح الذي رافقته تأويلات كثيرة أن صفقة الحريري-عون تمّت، والجنرال صار رئيساً بأصوات حريريّة.
يُدرك العونيون أن انتخاب "كتلة المستقبل" لعون في ظلّ ترشح جعجع، هو ضرب من ضروب الخيال، وليس بإمكان سعد الحريري حتى لو أراد، التخلي عن حليفه الوفي بهذه السهولة.
جُلّ ما يُريده العماد ميشال عون من "المملكة العربية السعودية" وبالتالي من حليفها اللبناني رئيس "تيار المستقبل"، التعهد بتأمين النِصاب وعدم التغيّب عن جلسة الانتخاب، حتى لو أعطت هذه الكتلة كامل أصواتها لسمير جعجع، فالدورة الأولى بحسب المصادر المطلعة، تحتاج إلى ثلثي أصوات المجلس، وهذا ما لن يتحقق لأي مرشح.
هنا يُراهِن العونيون ويعملون جاهدين، لتأمين وعداً سعودياً – حريرياً بعدم تطيير النصاب للدخول إلى الدورة الثانية التي يحتاج فيها المرشح إلى 65 نائباً فقط، ما يعني بحسب العونيين، أصوات 8 آذار ومعهم "كتلة وليد جنبلاط" الذي سيُفضِّل في ذلك الحين، إعطاء أصواته لصالح عون على حساب جعجع، دائماً بحسب العونيين.
وتشير المصادر أن الطموح العوني بنيل أصوات كتلة النائب وليد جنبلاط لم تعد بعيدة المنال، ولينتخب الحريري حليفه رئيس "حزب القوات" طالما أن أكثرية النصف زائداً واحداً باتت في جيبنا.
يُراهن العونيون على حساسيّة جنبلاطية تجاه سمير جعجع، ويراهنون أيضاً على تفلّت أصوات نيابية طرابلسيّة في حال قرر سعد الحريري انتخاب جعجع. هناك من بينهم، من يجزم أن الرئاسة باتت في جيب جنرالهم، والحلم القديم، بات أقرب ما يكون ليصبح حقيقة.
هذا السيناريو المتداول في الرابية، تقابله بعض القيادات في "14 آذار" باستخفافٍ وازدراء، كأنه أبعد ما يكون عن الحقيقة، وبالتالي هناك من يجزم من بين هذه القوى أن "حزب الله" هو أول من سيرفض وصول عون الى بعبدا، ولو لم يكن كذلك، لماذا لم يفعلها بعد غزوة 7 آيار و"انتصار" الدوحة؟
يضحك العونيون على ما يعتبرونه "سذاجة آذارية" لا يُمكن لها أن تُصرف بمكان، فـ"حزب الله" بنظرهم، مرتاح جداً للحركة العونية الانفتاحية على تيار المستقبل والسعودية، حيث صارت الهبة السعودية لدعم الجيش اللبناني بنظر وزير الخارجية جبران باسيل "غير مسبوقة"، بعد أن تم تسخيفها من قبل "حزب الله".
سوريا الأسد أيضاً بنظر العونيين تدعم وصول الجنرال، ولا تُمانع أن ينفتح على السعودية وتيار المستقبل إن تكللت النهاية السعيدة بوصول حليفهم الأقوى إلى قصر بعبدا.. حينها، "لا مانع" من عودة سعد الحريري ليرأس حكومات العهد العوني.. دائماً بحسب المصادر المواكبة للتكتيكات الرئاسية.
وهنا لا بُدّ من سؤال مشروع، في حال اكتمل النِصاب، "ما المانع من خلط الأوراق في الدورة الثانية، في حال رفض جنبلاط ذاك الأمر الواقع ما بين فريق اختار عون وآخر أيد جعجع"، ما يفتح المعركة على جميع الاحتمالات، من بينها إمكانية شبه معدومة تتمثل بقبول العماد عون التنازل لمرشح آخر يُقابلها مرونة من سمير جعجع تُترجم بالتنازل لأي مرشح تتوفر له ظروف الإطاحة بعون، من الممكن أن يكون من الأسماء المتداولة ومن الممكن أيضاً وأيضاً أن يكون من خارجها.. ستريدا طوق مثلاً.. إن سلّمنا جدلاً أن الانتخابات حاصلة، والدول الكبرى تتفرج من بعيد دون أن تتدخل، ليُصبح ما كان مرفوضاً، أكثر من مقبول.
بشارة خيرالله - "ليب تايم" - 25 اذار 2014
إرسال تعليق