نشبت خلافات في جيش العدل إثر إعدام أحد الجنود الإيرانيين المختطفين أمس الاثنين من قبل هذه المجموعة السنية البلوشية، حسب تصريح الناطق باسمها لـ"العربية.نت الفارسي" اليوم.
وقال عبد الرؤوف ريغي، الناطق باسم "جيش العدل" وشقيق الزعيم المعدم لجماعة "جند الله" عبدالمالك ريغي في اتصال مع "العربية.نت"، الثلاثاء إنه عارض إعدام الجندي الإيراني ولكن دون جدوى.
وأكد عبدالرؤوف أنه يعارض إعدام الجنود الإيرانيين لأن ذلك لن يخدم "القضية البلوشية والسنة" في إيران.
وأضاف: "أنا عبدالرؤوف ريغي، شقيق عبدالمالك ريغي والمتحدث باسم جيش العدل، أعلن أصالة عن نفسي ونيابة عن أسرة ريغي احتجاجي ضد إعدام العريف الأسير، وأؤكد أن ذلك تم دون استشارتي أو التنسيق معي".
وأردف: "إعدام الجنود المختطفين لا يخدم مصلحة المقاومة"، على حد تعبيره.
علماء السنة عارضوا الإعدام
واستطرد ريغي: "هذا الإعدام تم في الوقت الذي طلب علماء السُّنة مني شخصياً أن يتم صرف النظر عن إعدام الجنود المختطفين".
وكان موقع "عدالت نيوز" التابع لجيش العدل نشر بياناً يوم الأحد الماضي، أكد فيه إعدام أحد العسكريين الإيرانيين المختطفين يدعى "جمشيد دايي فر" وهو برتبة عريف.
وذكرت هذه المجموعة المسلحة التي تقاتل ضد القوات الإيرانية في المناطق الحدودية التي تفصل إقليم بلوشستان إيران عن نظيره الباكستاني، أنها نفذت العقوبة فيه رداً على إعدام "علي نارويي" أحد المنتسبين لها في سجن بإيران.
وطرح جيش العدل عدة مطالب مقابل إطلاق سراح الجنود الإيرانيين، من قبيل التوقف عن سبّ الصحابة وإطلاق سراح 300 من السجناء البلوش وإخلاء سبيل الأسيرات السوريات.
وحمَّل محمد صالح جوكار، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، باكستان مسؤولية ما يحدث للجنود الإيرانيين المختطفين، مطالباً إسلام آباد بالقيام بإجراءات تضمن إطلاق سراح الجنود، ومهدداً بأن إيران ستقوم بما هو ضروري لو لم تستطع باكستان القيام بذلك.
سعود الزاهد - العربية 26\3\2014
إرسال تعليق