0


الحاج لموقعنا: هدفنا تحرير الإنسان من العبوديّة على أشكالها إلى استقلاليّة تحفظها مواطنيّة حقيقيّة لا لفظيّة



"من اسوأ ما يقوم به السياسي هو قراءة تاريخ وطنه من منظاره فقط، فلا يستفيد من تجربته ولا يعرف كيف يستفيد من تجربة غيره". هكذا يبدأ الناشط السياسي والخبير الاقتصادي رازي وديع الحاج الحديث حول الواقع السياسي اليوم ويتابع: "تعرفون جيدا" ان لبنان من أضعف الدول في المواطنية، فأولوية شعبه ليست له بل للولاء الطوائفي والمذاهب وحتى للبلدان الذين يرون فيها اساساً" لدينهم أو مستقبلهم. ومن هنا يبدأ كل طرف بتعزيز قدراته على الاخر ليصبح لبنان الساحة الجاهزة دائماً، للمعركة. 


"المستقلون" هي حركة شبابية سياسية مستقلة تأسست قبل نحو ست سنوات مع انطلاق العهد الجديد للرئيس المنتخب انذاك العماد ميشال سليمان، وبعد الإحباط  الذي أصاب شريحة كبيرة من جمهور ثورة الأرز بسبب فرملة ثورتهم وادخال لبنان في مستنقع المحاور الاقليمية، انتخب رازي الحاج رئيساً للحركة منذ انطلاقتها وهو يلخص لموقع "ليبانون تايم" اهدافها قائلاً ان لبنان لا مستقبل له الا باستقلال تام عن كل ما يحيط به من تدخلات خارجية، ولا مستقبل له من دون استقلال تام لمجتمعاته المتنوعة عن سلطاتها الدينية والدولية، ولا مستقبل له من دون استقلال افراده وقدرتهم على العيش الكريم من دون الاستزلام والزبائنية فمن هنا كان مشروع حركة المستقلون ثلاثي الابعاد بين الوطن والمجتمع والافراد وثلاثي الابعاد بين السياسة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية. فعقيدتنا ترى ان لا مواطنية ولا استقرار من دون استقلال اقتصادي فأبناء المواطنية الحقة هم ابناء الطبقة الوسطى الذين لا يشاركون في النزاعات لسد حاجاتهم ولا يمولون النزاعات لحساباتهم الخاصة.

ويضيف معتبراً اهل الطبقة الوسطى هم من ينتخبون بحرية من دون خوف مهما كان سبب الخوف سياسياً أو دينياً أو مالياً أو وجودياً. هم من ينتخبون طبقة سياسية تخاف على مصالحهم وعلى مصلحة الوطن العليا كذلك هم الذين يتمتعون بواقع اجتماعي صحي فتؤمن لهم الطبابة والعلم والمسكن والبيئة السليمة والكهرباء والمياه وحقوقهم المدنية والاجتماعية. هذه هي عقيدتنا يقول الحاج، وهي ببساطة تحرير الانسان من العبودية على اشكالها الى استقلالية تحفظها مواطنية حقيقية لا لفظية. هذه هي نظرتنا الى لبنان ونحن نعمل جاهدين لتحقيقها. فمنذ ست سنوات، كنا اول من طالب بالحياد الاجابي وبناء الدولة، وكنا أول من حمل مشروع اقتصادي اصلاحي، كنا اوّل من نبّه حول الثروة النفطية وكيفية التعامل معها.. وهذا ما عادت أكدّته كل الوثائق التي صدرت لاحقاً من "اعلان بعبدا" وصولاً الى "مذكرة بكركي". 
برأي الناشط السياسي، عمق المشكلة تكمن في قلّة الثقافة السياسة في لبنان، وهذه المشكلة باتت كبيرة من حيث عدم التمييز بين "المستقل" و"الحيادي"، فالمستقل له موقف ثابت لا يتغيّر. و"الناس تعرف جيداً اننا متمسكون بلبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية مستقلة". وهنا اريد ان اقول بصراحة يتابع الحاج: "لا يظن احد ان تلك المبادئ هي وكالات حصرية للأحزاب والتيارات بل نتشارك والكثير من الاحزاب حولها وهذا أساس في أي تعاون أو تحالف حصل أو قد يحصل معهم في المستقبل".
ويكشف الحاج لـ"ليبانون تايم" " عن ورقة سياسيّة تتحضر "حرمة مستقلون" للاعلان عنها حيث ستكون بمثابة خارطة طريق للشباب اللبناني من أجل استكشاف آفاق مستقبلهم وخياراتهم في المستقبل القريب.

خاص "ليبانون تايم" - في 13 شباط  2014

إرسال تعليق

 
Top