إلى
نيافة الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي وسائر الأساقفة الموارنة
المحترمين تحية وبعد، بصفتي لبناني أنتمي إلى الكنيسة المارونيّة، التي
ترأسوها، أود طرح بعض الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة من حضرتكم.
بدايةً، أود أن أعرف كيف تنظرون إلى اللبنانين المسيحيين في ظل الأزمة الراهنة، التي تشكل بشكل مباشر أو غير مباشر، السبب الرئيسي لهجرتهم المتزايدة يوماً بعد يوم، في حين أنكم تمتنعون عن تحريك أيّ ساكن للحدّ منها؟
كيف تنظر البطريركيّة اليوم إلى البطالة التي يعاني منها شبابها في ظل محدودية سوق العمل؟
ما هو رأيكم في حالة الفقر وتداعياتها من أعمال قتل وتعاطي مخدرات وسرقات وغيرها؟
إنّ رسالتي الموجهة إليكم اليوم بحاجة إلى أجوبة يحتاجها كل ماروني، وأن تكونوا بعيدين عنها أو غير عالمين بها فهذا يشكل كارثة على الكنيسة، أما المصيبة الأكبر فهي علمكم بهذه النقاط واعتماد سياسية النعامة (دفن الرؤوس في الرمال) في تعاطيكم معها.
فاللبناني الماروني الذي لا يقف في طوابير الانتظار على أبواب السفارات، يتخبط في بطالة قاتلة، أو ينتظر منحة من هنا وهبة من هناك لإكمال دراسته، أو يرسل إخوته أو أطفاله إلى الشارع للتسول ولتأمين لقمة العيش. وبالمقابل، من استطاع تأمين عمل ومسكن لم يتمكن من شراء منزل ليؤسس عائلة، والدليل ارتفاع سن الزواج لدى اللبنانيين. والحديث عن الكبار في السن، فحدث ولاحرج، فكم منهم يموتون على أبواب المستشفيات أو لا يجدون مكاناً يبيتون فيه؟
فبالله عليكم كيف تطلبون منّا أن لا نهاجر وتستعطفوننا بحب الأرض والتمسك بها مراهنين على حبنا لها؟ وأذكركم آبائي أنّ المسيح ما جاء ليأكل بل ليطعم، وليخدم لا ليُخدم، وليساعد لا ليُساعد، ليبني ولا ليبنى له. كما أنّه كان فقيراً، لا يلبس الحرير، وحيداً، لا خائفاً.. هذا هو المسيح الذي نعرفه، وهذه هي تعاليمه التي يجب عليكم أن تتبعوها، فنحن القطيع وأنتم الرعاة المؤتمنين علينا، بالأعمال لا الأقوال. لكن حذاري، فإنّ قطيعنا بدأ بالتلاشي ويجب عليكم لم شمله قبل فوات الآوان.
حنا رفول
بدايةً، أود أن أعرف كيف تنظرون إلى اللبنانين المسيحيين في ظل الأزمة الراهنة، التي تشكل بشكل مباشر أو غير مباشر، السبب الرئيسي لهجرتهم المتزايدة يوماً بعد يوم، في حين أنكم تمتنعون عن تحريك أيّ ساكن للحدّ منها؟
كيف تنظر البطريركيّة اليوم إلى البطالة التي يعاني منها شبابها في ظل محدودية سوق العمل؟
ما هو رأيكم في حالة الفقر وتداعياتها من أعمال قتل وتعاطي مخدرات وسرقات وغيرها؟
إنّ رسالتي الموجهة إليكم اليوم بحاجة إلى أجوبة يحتاجها كل ماروني، وأن تكونوا بعيدين عنها أو غير عالمين بها فهذا يشكل كارثة على الكنيسة، أما المصيبة الأكبر فهي علمكم بهذه النقاط واعتماد سياسية النعامة (دفن الرؤوس في الرمال) في تعاطيكم معها.
فاللبناني الماروني الذي لا يقف في طوابير الانتظار على أبواب السفارات، يتخبط في بطالة قاتلة، أو ينتظر منحة من هنا وهبة من هناك لإكمال دراسته، أو يرسل إخوته أو أطفاله إلى الشارع للتسول ولتأمين لقمة العيش. وبالمقابل، من استطاع تأمين عمل ومسكن لم يتمكن من شراء منزل ليؤسس عائلة، والدليل ارتفاع سن الزواج لدى اللبنانيين. والحديث عن الكبار في السن، فحدث ولاحرج، فكم منهم يموتون على أبواب المستشفيات أو لا يجدون مكاناً يبيتون فيه؟
فبالله عليكم كيف تطلبون منّا أن لا نهاجر وتستعطفوننا بحب الأرض والتمسك بها مراهنين على حبنا لها؟ وأذكركم آبائي أنّ المسيح ما جاء ليأكل بل ليطعم، وليخدم لا ليُخدم، وليساعد لا ليُساعد، ليبني ولا ليبنى له. كما أنّه كان فقيراً، لا يلبس الحرير، وحيداً، لا خائفاً.. هذا هو المسيح الذي نعرفه، وهذه هي تعاليمه التي يجب عليكم أن تتبعوها، فنحن القطيع وأنتم الرعاة المؤتمنين علينا، بالأعمال لا الأقوال. لكن حذاري، فإنّ قطيعنا بدأ بالتلاشي ويجب عليكم لم شمله قبل فوات الآوان.
حنا رفول
إرسال تعليق